كشف مسؤول فلسطيني أمس أن دولة الاحتلال الاسرائيلية قدمت خلال المفاوضات "الاستكشافية" التي عقدت في عمان مشروعا لرسم حدود دولة فلسطينية مقبلة "من المستحيل" قبوله. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان الممثلين الاسرائيليين عرضوا شفهيا مبادئهم المتعلقة بالاراضي في آخر لقاء عقد في 25 كانون الثاني/يناير في الاردن برعاية اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط التي تضم الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي. واوضح ان رسم الحدود برأي الاسرائيليين يجب ان يتطابق عمليا مع مسار الجدار الامني الذي بنته اسرائيل (في الضفة الغربيةالمحتلة) ويضع القدس بأكملها تحت سلطة دولة الإحتلال. وتابع المسؤول نفسه "قالوا لنا ان القدس خارج التفاوض وان عددا كبيرا من المستوطنين (الاسرائيليين) يجب ان يبقوا في الضفة الغربية. في الواقع تحدثوا عن حدود مستحيلة". وأضاف ان الاسرائيليين "لم يذكروا الجدار بالتحديد، لكن التفاصيل التي اعطونا اياها يمكن ان تفسر بشكل ما على انهم سيستخدمون الجدار كحدود". الى ذلك، بحثت اللجنة المركزية لحركة "فتح" أمس في نتائج لقاءات عمان الاستكشافية. وقال رئيس السلطة محمود عباس في بداية اجتماع اللجنة بمقره في رام الله ان اللجنة "ستجري عملية تقييم للقاءات الاستكشافية التي جرت بيننا وبين الجانب الإسرائيلي بحضور الرباعية أولا وبحضور ورعاية من المملكة الاردنية الهاشمية". واضاف "سنطلع المركزية كذلك اننا سنذهب الى لجنة المتابعة العربية لاتخاذ القرار الذي يمكن ان يتخذ بهذا الشأن بعد ان حصل ما حصل في اللقاءات الاستكشافية التي قمنا بها مؤخرا". من جانب اخر قال ان "البند الاخر الذي سنبحثه ايضا، هو ان لجنة الانتخابات المركزية ستذهب الى قطاع غزة من اجل استكمال السجلات الخاصة بالانتخابات تمهيدا لتحديد الموعد الثابت للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني حسبما ما قررناه في الرابع من أيار/مايو". وينص اتفاق المصالحة الذي وقع في ايار/مايو 2011، على اجراء الانتخابات بعد سنة من التوقيع على الاتفاق اي في ايار/مايو 2012 من حيث المبدأ. ويفترض ان يصدر عباس مرسوما بالموعد قبل 90 يوماً على الأقل من ذلك.