طالب أمس مئات المتظاهرين الأردنيين بفتح ملفات الفساد المالي والإداري دون استثناء ووقف رعاية البلطجية وإسقاط محكمة أمن الدولة وأحرقوا العلمين الإسرائيلي والأمريكي . جاء ذلك في مسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة وسط عمان من أمام المسجد الحسيني، وجاءت المسيرة بعد مضي أسبوع ساخن منعت فيه السلطات الفريق مدير المخابرات الأسبق محمد الذهبي من السفر وحجزت على أمواله البالغة مئتي مليون دينار أردني، وإثر اتهامات لهيئة مكافحة الفساد بالانتقائية في فتح ملفات الفساد التي نهب المتهمون فيها أموال البلاد. ودعا الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور "بوقف رعاية البلطجية وفتح جميع ملفات الفساد دون استثناء لأحد "، وشدد على أهمية إعادة الأموال المنهوبة من الفاسدين المتنفذين ". وطالب المتظاهرون بإصلاحات جذرية تطال مفاصل الحياة السياسية الأردنية قبل حل مجلس النواب وإجراء الانتخابات، والإسراع بقانون انتخاب يرسخ مبدأ العدالة والمساواة فضلا عن إصلاحات تقود إلى دولة المواطنة دون تمييز. وهتف المتظاهرون "في عنّا مليون سؤال.. وين بتروح الأموال"، "يلّي واقف على الرصيف.. الأردن بدون تنظيف"، "يا أردن سير سير ع الإصلاح والتغيير"، "الشعب يريد إصلاح النظام". وفي محافظة الكرك "جنوب الأردن " طالب المتظاهرون برفع القبضة الأمنية عن الحياة العامة ورفضوا خضوع حكومة عون الخصاونة وتبعيتها لإرادة الأميركية" بحسب ما هتف الناشطون. وفي محافظة معان "جنوب الأردن " نفد المئات من أفراد الحراك الشعبي في المحافظة وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة طالبت بالإسراع بوتيرة الإصلاح السياسي ومحاربة الفساد.