فكرة مهرجان أم رقيبة لمزايين الإبل على جائزة الملك عبدالعزيز رحمه الله .. فكرة جميلة ورائده قدمها للوطن صاحب السمو الملكي الأميرمشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان وذلك قبل عدة سنوات وتعهد سموه حينها برعايتها واستمرارها وتطويرها .. واستمرت هذه التظاهرة حتى يومنا هذا تحظى باهتمام وبمتابعة من ذوي الاختصاص على المستوى المحلي والخليجي حتى انتقلت من كونها لمزايين الإبل الى مهرجان شعبي وتراثي منتظر في كل عام .. لكن ..!! يبدو أن هناك - للأسف الشديد - من نجح في أن تتجاوز هذه التظاهرة أبعادها ومفهومها الذي رسمه مؤسسها وأبعدها عن اطارها ومفهومها الجميل الذي رسمه وحدده لها صاحب الفكرة وراعي المهرجان صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز قبل عدة سنوات .. ومن الواضح أن هناك من نجح في تحويل وتحوير هذه التظاهرة إلى تظاهرة " قبلية " بحتة عنوانها العصبية إضافة إلى البذخ والإسراف والتبذير في المال وفي نعمة الأكل ؟! وقد نجح هؤلاء في محاولة إفساد هذه التظاهرة من خلال تصرفات وأفعال بعيدة كل البعد عن إطار هذا المهرجان !! وهناك شاهد الجميع مزايدات "غير طبيعية" و" غامضة " في أسعار الإبل !! إضافة الى المظاهر " التي أحزنت" كلاً من المشاهد والسامع عن فائض موائد الأكل التي ألقيت في العراء!! فالأخبار الواردة من أم رقيبة تقول إن هناك من "ذبح" مئة ناقة في ليلة واحدة في وليمة واحدة في تظاهرة قبلية عصبية بحتة ؟!! لم يؤكل من هذه الوليمة إلا جزء يسير وألقى العمال بالجزء الأكبر من هذه المائدة في العراء ونقلتها الجرافات إلى حاويات النفايات التابعة للبلدية؟!! ومثل هذه الوليمة تكررت طيلة أيام وليالي المزايين وإن اختلفت الأحجام وعدد رؤوس الإبل والخراف التي نحرت !! والأخبار تقول أيضاً إن هناك جمالا وإبلا بيعت واشتُري الواحد منها خلال المهرجان بعشرات الملايين من الريالات !؟ ووفق مضمون إحدى الرسائل الواردة من أم رقيبة فقد بلغت تكلفة 130 رأساً من الإبل أكثر من (180) مليون ريال ؟! فتحولت هذه التظاهرة من خلال عملية البيع والشراء بمثل هذه الصورة إلى مزاد " غامض " وخفي " وبورصة " تحتاج إلى مراجعة عاجلة جداً للتأكد من نظاميتها وإلى تقييم مالي وأمني رسمي لمعرفة أبعاد هذه العمليات وحقيقة كميات هذه المبالغ وحدودها النظامية من حيث كيفية البيع وإيداع المبالغ وعملية الصرف والتوثيق وما الى ذلك من ضوابط من كافة الجوانب !! مثل هذه العمليات في البيع والشراء تحتاج إلى ترتيبات أمنية وإدارية وتقنية ومالية محكمة لضمان عدم خروج هذه التظاهرة وهذا المهرجان عن هدفه الجميل الذي أوجد من أجله لاسيما أن جائزة المهرجان تحمل اسما غاليا علينا جميعا وهو الملك عبدالعزيز موحد كيان هذه الدولة رحمه الله ولاسيما أيضاً أن هذه الجائزة تحظى باهتمام ومتابعة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة رئيس اللجنة العليا للجائزة .. لذلك فإن اسم الجائزة واسم مؤسسها وداعمها شخصيات تحتم علينا المثالية التامة في التعامل وفي العمل وفي كل جوانب هذا المهرجان والذي أصبح يحظى باهتمام وبمتابعة خارج حدود الوطن ولابد أن نكون قدوة لهم في كل هذه التعاملات وهذه التصرفات !! نثق جميعا إن شاء الله أن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة ورئيس اللجنة العليا للجائزة خير من لا يرضيه إطلاقا تلك الصور المحزنة من البذخ والإسراف والتبذير في الولائم والذي مارسه فئة من الملاك خلال أيام وليالي المهرجان .. والقائمون علي الجائزة لديهم من الإمكانات والخبرات التي تمكنهم إن شاء الله من معالجة مثل هذه السلبيات في المستقبل فهم حريصون جميعا على استمرار الجائزة والمهرجان وفق الرؤية التى ينشدها سموه ..