تشكل المؤسسات القصيرة العمود الفقري في اقتصاد أي بلد ، وأحيانا تسهم في 90% من الإنتاج المحلي ، ماعدا في بعض البلدان التي تعتمد على الدخل الريعي من سلعة واحدة كالنفط ، كالحال في بلادنا الذي يسهم النفط فيه في معظم الإنتاج المحلي ، وعدا ذلك هناك العديد من المؤسسات الصغيرة ذات رأس المال الضئيل التي تفتقر إلى التمويل ، ولهذا يقتصر نشاطها على المجال التجاري والخدمي ، وإذا كانت هناك صناعات كصناعة الألبان فهي تضر الاقتصاد أكثر مما تفيده لاستنزافها للمياه ، وعدا ذلك فنحن نستورد كل شيء من الإبرة إلى الجمل الذي كان في يوم ما عماد الاقتصاد السعودي ، وفي اقتصاد كهذا لا بد أن يكون المجتمع استهلاكيا من اليد إلى الفم ، كما أنه لا يخلق أي فرص عمل ، وسيظل كذلك إلى أن يتوفر له التمويل والقروض ، وقد أكد ذلك أحد أعضاء المؤسسات المشتركة في ملتقى التنافسية قائلا إن أهم العقبات التي تتعرض لها المؤسسات الصغيرة هي عدم قدرة أصحابها على توفير المال اللازم لإنشائها أو لاستمرار نشاطها وخصوصا في مرحلة الانطلاق ، إذ أن كثيرا ما تعتمد المؤسسات على القروض المصرفية لتشجيع الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة ، وقال جوتشي ايتو مدير معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا " يمكن تخطي الأزمة المالية عن طريق تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مشيرا إلى أهمية الإبداع والابتكار ، وأضاف " لقد أصبحت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحتل أولوية على صعيد الدول النامية والمتقدمة . فهلا استفدنا من تجارب الآخرين .