أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن الحملة الإسرائيلية الجديدة لاختطاف أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيسه الدكتور عزيز الدويك تأتي في سياق خطة إجهاض المصالحة الوطنية الفلسطينية وتعطيل الحياة السياسية والتشريعية. وقالت اللجنة التنفيذية في بيان صادر عن امانة سرها أمس ان (اسرائيل) بحملتها هذه تسعى الى تعطيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية من أجل الإبقاء على واقع الانقسام الفلسطيني وتكريسه، باعتباره المناخ الأمثل لمواصلة سلطات الاحتلال خطتها في إجهاض حل الدولتين، والتهرب من تنفيذ التزاماتها التي نصت عليها قرارات الشرعية الدولية. وأضافت بالتزامن مع تعزيز وتوسيع الاستيطان، وإطلاق يد غيلان المستوطنين في الاعتداء على شعبنا وأرضه ومصادر رزقه، واستكمال خطة عزل القدس عن محيطها العربي، ورفض إسرائيل المتواصل لقرارات المجتمع الدولي، تأتي خطوة اختطاف أعضاء المجلس التشريعي لاستكمال مشروعها في إقفال الباب نهائياً أمام أية تسوية سياسية. وأكدت التنفيذية أن "انكشاف المخطط الإسرائيلي على حقيقته يجب أن يشكل حافزاً أمام شعبنا الفلسطيني وحركته الوطنية لاستعادة وحدته السياسية، وعزل كل الممارسات المحلية التي تعيق تنفيذ المصالحة وتضع مصالحها التنظيمية الضيقة في تعارض واضح وصارخ مع مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية." يذكر ان قوات الاحتلال اعتقلت منذ يوم الجمعة الماضي اربعة من اعضاء المجلس التشريعي عن حركة "حماس" وهم عزيز الدويك رئيس المجلس وخالد طافش، وعبدالجبار فقهاء، ومحمد طوطح الذي اختطفته ووزير القدس الاسبق خالد ابو عرفة من خيمة اعتصامهما في مقر الصليب الاحمر بالقدسالمحتلة. وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت تمديد اعتقال وزير القدس الأسبق خالد ابو عرفة والنائب محمد طوطح المقدسي حتى يوم الاحد المقبل.