أكد ممثل الولاياتالمتحدة الدائم في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) السفير إيفو دالدر أن الحلف لا يخطط للتدخل في سوريا بعد رفضها مبادرة الجامعة العربية، ولا يتجه لضم أية دولة عربية إلى عضويته. وقال السفير دالدر إنه "ليست هناك أية نية لدى حلف الأطلسي للتدخل في سوريا، وتتولى جامعة الدول العربية الآن مسؤولية هذه القضية فيما سيقوم المجتمع الدولي بمناقشتها في غضون الأيام المقبلة، ولكن قبل كل شيء فإن الشعب السوري هو الذي سيقرر مستقبله". واضاف أن الولاياتالمتحدة "تعتقد أن الوقت حان لكي يتنحى بشار الأسد، وأن يتم احترام ارادة الشعب السوري في التغيير، وأن تتركز كافة الجهود على الدور الذي تمارسه بقوة جامعة الدول العربية لايجاد حل لهذه المسألة". ووصف ممثل الولاياتالمتحدة الدائم في الناتو مهمة الحلف في ليبيا بأنها "نجحت بشكل لافت، وكانت مهمة ذات هدف محدد بالغ الأهمية انصب على حماية المدنيين وتنفيذ حظر الأسلحة وفرض منطقة حظر الطيران". واعرب عن اعتقاده بأن حلف الأطلسي "ساهم، ومن خلال التحرك السريع، في انقاذ عشرات الآلاف من الأرواح، والمساعدة في منح شعب ليبيا الوقت والمكان لتحديد مستقبله بنفسه". وسُئل ما إذا كان الفضل في اسقاط نظام الزعيم الليبي السابق العقيد معمر القذافي يعود إلى تدخل الناتو، فأجاب السفير دالدر "أن هدف مهمة الحلف في ليبيا لم يكن اسقاط نظام القذافي، بل حماية الشعب الليبي وبشكل يحد من قدرة هذا النظام على الإستمرار في تهديد ومهاجمة المدنيين، وقد ساهمت جهود الناتو في اضعاف قدراته مع الوقت ما مكّن قوات المعارضة الليبية من تقوية نفسها وتجميع صفوفها وتحديد مستقبل بلدها، وهذا ما حصل". ونفى المسؤول الامريكي أن يكون الناتو يعتزم ضم دول عربية محددة إلى عضويته بموجب خطط اصلاحه، وقال "إن عضوية الحلف تقتصر على الدول الأوروبية وبموجب المادة العاشرة من معاهدته، ولذلك ليست هناك أية امكانية أمام الدول غير الأوروبية للانضمام إليه، ولكن ما نريده بعد نجاح المهمة الليبية هو اقامة شراكة قوية قابلة للحياة مع دول من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط".