بدأت حكومة جنوب السودان في انفاذ اجراءات فنية لإيقاف تدفق نفطها عبر انابيب النفط في الشمال، وسارعت السلطات السودانية في خطوة احترازية الى اغلاق «بلف البشير» 10 كلم جنوبي حقل هجليج داخل الاراضي السودانية. ووفقا لمصدر مسؤول في حقول النفط ل»الرياض» فإنه تم اغلاق الخط الناقل للبترول بين دولتي السودان وجنوب السودان ظهر الاثنين في نقطة التحكم المسماة ب(بلف البشير)، حتى لا تؤثر اجراءات الجنوب على فعالية محطات «بامبو وهجليج ودفرا وكنار» الشمالية. وكانت المحطات الجنوبية الخمس « منقة، يونتي، النار، التور، ودور ساوس»، قد بدأت منذ نهار الأحد في ضخ الزيت المخلوط بالماء لمدة 15 ساعة لنظافة خطوط الانابيب الواقعة في الجنوب، تمهيدا لايقاف حقل الوحدة، ولم تستجب محطات الجنوب لاتصالات محطات التحكم في الشمال لتوضيح ما يجري، بينما استمر العمل في حقل (ثارجاس) والذي يضخ نفطه عبر انابيب الشمال بلا توقف «حتى الان». وحسب المصدر فإنه في الثانية من ظهر الاثنين تم ايقاف محطة الكهرباء المشغلة لحقل الوحدة وتبع ذلك اغلاق البلف الذي يتحكم في ايصال البترول من حقل الوحدة والذي يضخ حوالي 60 الف برميل يوميا بينما واصل حقل هجليج الواقع في الحدود الشمالية ضخ الانتاج اليومي له والمقدر بحوالي 55 الف برميل في اليوم وسط اجراءات أمنية مشددة تحسبا لأية محاولات لتعطيل العمل من قبل دولة الجنوب في الحقل. واشار ذات المصدر الى ان طول المسافة التي توقف الضخ فيها بين حقل هجليج والحدود الجنوبية لن تتأثر بشكل كبير، حيث تتم معالجتها. ورجح المصدر ان تكون للاجراءات الجنوبية علاقة بالاوضاع الادارية والفنية بحقل الوحدة، مستبعدا علاقتها بقرار جوبا بوقف انتاج النفط، واكد ان حقل الوحدة بات خارج سيطرة حكومة الجنوب وتديره الان قبائل النوير.