بحث رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل مع رئيس جامعة صفاقس التونسية الدكتور عز الدين محمد بوعصيدة أوجه التعاون في مجالات البحث العلمي وسبل تعزيزها, فضلاً عن الاستفادة وتبادل الخبرات العلمية بين المدينة وجامعة صفاقس التونسية في مجال التقنيات المستقبلية. وتحدث معاليه خلال استقباله صباح أمس بمقر المدينة، رئيس جامعة صفاقس التونسية والوفد المرافق له، بحضور سمو نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، والدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي, عن جهود المدينة ودورها في مجال دعم وتنفيذ البحث العلمي وتفعيل أنشطته على مستوى المملكة، والبرامج والمشاريع البحثية، والتقنيات الإستراتيجية التي تهم المملكة وتهتم المدينة بتطويرها من خلال الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار. بعد ذلك قام رئيس جامعة صفاقس التونسية والوفد المرافق له، بجولة على المدينة شملت العديد من المعاهد, كمعهد بحوث الحاسب الآلي استمع خلالها إلى شرح حول المعهد ومهامه التي يقوم بها من خلال إعداد البحوث والدراسات وتقديم الحلول المبتكرة بجودة عالية وتقنيات متقدمة، فضلاً عن ابرز المشاريع والمنتجات القائمة كمشروع البرمجيات الحرة ومشروع الناطق الآلي ومحرك البحث وغيرها من المشاريع. كما تعرف رئيس جامعة صفاقس على مبادرة الملك عبدالله لزيادة المحتوى العربي التي تشرف عليها المدينة, بهدف الحفاظ على الهوية والتراث العربي ودعم وجود اللغة العربية على شبكة الإنترنت إضافة إلى تمكين جميع شرائح المجتمع العربي من التعامل مع المعلومات بلغتهم وذلك لردم الفجوة الرقمية مما يسمح بتوليد المعرفة عند جميع أفراد المجتمع. واطلع رئيس الجامعة على جهود المدينة في مجال التقنية متناهية الصغر(النانو) كمشروع الأغشية الخاص بتحلية المياه والذي أنجز بالتعاون مع شركة آي بي أم العالمية، وبرنامج الخلايا الشمسية، والجسيمات والتركيبات النانوية. كما زار رئيس الجامعة التونسية معهد بحوث الفضاء، وتعرف على أحدث التقنيات والمشاريع البحثية التي ينفذها المعهد في مجالات النظم الجغرافية والصور الفضائية، واستمعوا لشرحٍ عن بعض مشاريع المعهد كمشروع تحديث الخرائط ومشروع بناء قاعدة معلومات جغرافية ومشروع سلسلة المستكشف الرقمي لمدن المملكة وغيرها من المشاريع التي يقوم بها المعهد. بعد ذلك قام الوفد الزائر بزيارة لوحدة خدمات الانترنت بالمدينة , استمع خلالها إلى شرح موجز عن الجهود التي تقوم بها ودورها في ربط الجامعات ومراكز البحوث بشبكة الانترنت الدولية , والخدمات التي توفرها للقطاع البحثي والأكاديمي مثل الترجمة الفورية، والحماية من الفيروسات، والأخبار الأكاديمية، لدعم وتشجيع البحث العلمي في المملكة وتكوين القاعدة الأساسية للشبكة الأكاديمية في المملكة.