تغنى به الشعراء والعاشقون ينقل وجدهم وحروفهم النازفة شوقاً ، ولهفة ، ومعاناة حب باعدتها الجغرافيا ، وحواجز الرقباء ، واغتالت فرحتها قيود المجتمع . وتفاءل به الكثير كرسول سلام ، وأمن ، واطمئنان ، وحياة مسالمة فيها ألق العمل ، والإنتاج ، والاستقرار . وتجسد في نفوس الناس كرمز للانتماء ، والارتباط بالأرض والمكان ، والمحيط الجغرافي ، فهو لايكاد يسافر إلا ليعود إلى مواطنه الأصلية ، وبيئته الاجتماعية ، وفي هذا وفاء للأمكنة التي منحت الكائن كل معاني الارتباط ، والولاء . وعندما يغني الحمام فإنه يثير الشجن والوجد والذكريات . " ياحمام على الغابة ينوح ساجع بالطرب لاواهنيه ياشريفه متى ودك نروح يم ديرة هلك يالعسوجيه " الزميل الفنان حاتم عمر أبدع بعدسته هذه الصورة من مستديرة أم سليم بالرياض .