أظهر تقرير حول «أداء» مشروع «تطوير» وجود عقبات تحول دون أداء المشروع مهامه بشكل فعَّال ومن ذلك إلزام المشروع بأنظمة المشتريات والمنافسات الحكومية، وعدم وجود المرونة المالية اللازمة، إضافة إلى حصر تنفيذ المشروع على شركة تطوير التعليم القابضة التي تعدُّ شركة في مرحلة التأسيس وتحتاج الوقت الكافي للانطلاق. وطالب التقرير الرقابي بتظافر الجهود بين الجهات ذات العلاقة مثل وزارة التربية والمالية ومجلس إدارة شركة تطوير التعليم القابضة نحو إيجاد السبل الكفيلة بإيجاد شخصية اعتبارية مؤسسية لمشروع» تطوير» ومعاملته بوصفه مشروعاً استثنائياً، كما هي الحال في بعض المشاريع المماثلة. وأوصى التقرير بعدم إلزام المشروع بنظام المشتريات والمنافسات الحكومية وإيجاد آليات رقابة ومتابعة بديلة تحقق المرونة المطلوبة، وتضمن سلامة التنفيذ وحفظ المال العام. إلزامه بأنظمة المنافسات الحكومية ..وحصر مشاريعه على شركة طور التأسيس أبرز العوائق ودعت توصيات التقرير إلى توفير المرونة اللازمة للمشروع في استقطاب وتوظيف الخبرات التربوية، وتنفيذ مبادرات وبرامج المشروع العاجلة، وكذلك وضع إجراءات مناسبة لتوفير المرونة اللازمة لتنفيذ برامج مشروع تطوير ومشاريعه من خلال بيوت الخبرة المحلية والعالمية المتخصصة وتحت إشراف إدارة المشروع، كما اقترحت التوصيات تمديد مدة تنفيذ مشروع « تطوير» ليتسنى تنفيذ الإستراتيجية الطموحة التي أعدها مشروع تطوير ولما تتصف به طبيعة المشروعات التربوية. إلى ذلك يعمل مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام» تطوير» وفقاً لاستراتيجية تطوير التعليم التي أعدَّها على تخطيط وتصميم عدد من المشاريع ومن ذلك تطوير مناهج التعليم الثانوي، ومشروع دراسة وتحديد آليات وتوجهات تفعيل التعليم الالكتروني في التعليم العام في المملكة، وتطوير اللغة الانجليزية للقيادات المدرسية، ومشروع المسارات المهنية لشاغلي الوظائف التعليمية، وتحكيم المعايير المهنية للمعلمين والقيادات التربوية، وأيضاً مشروع بناء المعايير والاختبارات الوطنية، وأخيراً مشاريع الفصول الافتراضية، والتلفزيون التدريبي. أما المشاريع التي انتهت « تطوير» من تخطيطها وتصميمها وتم إرسالها إلى شركة تطوير التعليم القابضة لتنفيذها فهي مشروع تدريب معلمي العلوم والرياضيات وتطوير القيادات التربوية ومشروع تصميم المراكز العلمية وتطوير التجهيزات المدرسية، ومشروع تطوير تصميم مبنى مدرسة المستقبل، إضافة إلى المركز النموذجي للتدريب والتشخيص في التربية الخاصة، ومشروع تحسين مهارات اللغة الإنجليزية للقيادات التربوية. ومن أبرز المشاريع التي تحت التنفيذ استراتيجية تطوير التعلم العام، وبرنامج تطوير المدارس الذي يشمل تدريب القيادات المدرسية، تطوير الإشراف، المعلمون الأوائل، تحسين التعليم والتعلم وتطوير مهارات المعلمين وتحسين مختلف عناصر العملية التعليمية في المدرسة. ويضاف إلى المشاريع الخاضعة للتنفيذ، برنامج مدارس الحي للأنشطة التعليمية والترويحية، ومشروع المراكز العلمية، ومشروع معايير اختبارات وأدوات تقويم المعلمين وتهيئة المعلم الجديد، والاستراتيجية الوطنية للرياضة المدرسية وتفعيل مدارس تطوير الذكية وتشغيلها. أما المشاريع التي أنجزت بالكامل فهي مشروع السعودية أكسفورد للقيادات التربوية، ومشروع اختيار القيادات النسائية وبرنامج الشراكة المجتمعية» رؤية تطوير التعليم» مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.