الثوب : اللباس العربي المعروف ، واحدُ الأثوابِ والثيابِ، ويُجمع في القِلَّةِ على أَثْوُبٍ، وبعض العرب يقول: أَثْؤُبٌ . واقتناه العرب منذ زمن ولبسوه لأن ميزته اقرب إلى تهوية الجسد عند المشي والحركة ، فهو إذاً ممدوح في عملية منح البرودة على اعتبار أن جوّ المنطقة صحراوي حار في أغلبه . وأكثرنا جَهَل هذه الحقيقة فاختار الثوب الشتوي على ذات النمط والتصميم . واختاروا للثوب الشتوي لونا غامقا وقماشا في أغلبه صوفيا ، وغاب عن أذهانهم - في الماضي - أنه لا يجلب الدفء ، بل إنه يهوّي الجسم عند كل حركة ، تماما كما كان غرض الثوب الصيفي . ولا يكاد يُعرف الثوب بلسان أهل الخليج إلا ب .. الدشداشة ، عدا الإمارات فهم يطلقون عليه ، " كَنْدُوْرَة . الدِشْدَاشَة اسم مؤنث لا يذكّر : ثوب رجالي رئيسي قطني طويل وواسع وذو أكمام واسعة ويُلبس تقليدياً فوق الملابس الداخلية ويغلب على لونه الأبيض السادة وقد يكون رصاصيا أو أزرق أو بنيّا أو أسود أو غيرها من الألوان المحايدة. والمفردة معروفة في مصر ب.. جلاّبيّة ، ولا يُعرف له اسم في الإنجليزية والغرب عامة إلا ب .. ( ثوب ) Thobe . وأرى النزعة الجديدة لدى الشباب عندنا أكثر دفئاً . حيث دأب عدد غير قليل من الشباب السعودي ، وكذا النساء بارتداء بديل شتوي هو في رأيي أكثر ملاءمة للأجواء الباردة وهو البنطلون (الكلمة إيطالية) Pantalone ثم عُرّبت إلى مفردة (بنطال) . وتناسب الأجواء الباردة في الغرب . وظن البعض - خطأ - أن ارتداء البعض للبنطلون هو نوع من تقليد الغرب ، ولا أتفق مع أولئك ، وأرى أنه أوفر وأكثر دفئاً ، ما لم تدع مناسبة إلى ارتداء الزي الوطني . ثم إن البنطلون يعفي لابسه من الغترة أو الشماغ أو الطاقية . ورأيتُ صديقاً ذا مرتبة وظيفية عالية في سوق مركزي مجاور يرتدي بنطالا وقميصا وقبعة رياضية . وقال لي إنه مرتاح من هذا التصرّف لولا شيء واحد . ألا وهو كثرة استعمال المنبّه (البوري) خلفه من قبل شباب سعودي ظنوه وافداً ، يطلبون منه فسح الطريق هذا إذا سار ببطء ، وبعضهم يصوّت بالشتائم ويومئ بقبضة اليد . لكنه يعود ويقول لي : مادام الأمر يقف عند " هزّ القبضة " فالأمر بسيط ، والخوف من استعمال اليد ... !! .