خُطف عاملان إنسانيان هما إيطالي وألماني الخميس في وسط باكستان ليرتفع عدد الغربيين المخطوفين إلى ستة، منذ يوليو الماضي في هذا البلد. وخطف الرجلان على أيدي ثلاثة أشخاص على الأقل ملثمين ومسلحين من المنزل المجاور لمكتبهما في مولتان بولاية البنجاب (400 كلم جنوب شرق العاصمة إسلام أباد)، وكانا يعملان لحساب منظمة غير حكومية ألمانية متخصصة في حملات مكافحة المجاعة كما أفادت مصادر متطابقة. وبعيد الساعة 19,00 بالتوقيت المحلي (14,00 ت.غ) اقتحم ثلاثة مسلحين على الأقل الفيلا التي كان يستخدمها العاملون الأجانب في تلك المنظمة للسكن وللعمل في الوقت نفسه، حسبما أوضح قائد شرطة مولتان أمير ذو الفقار خان لوكالة فرانس بس عبر الهاتف. وأفاد مسؤول في الشرطة رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس أن الخاطفين ضربوا الحارس الخاص بأعقاب البنادق وخطفوا الرهائن لكنهم تركوا امرأة غربية في المنزل. وأضاف المسؤول أن "المرأة لم تتكمن من تحديد هوية الخاطفين لأنهم كانوا ملثمين". وأضاف أن "التحقيق جار لكننا لم نتلق حتى الساعة أي اتصال هاتفي من الخاطفين كما لا تزال دوافع الخطف مجهولة". من جهته أكد مصدر دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس خطف الرجلين الذي لم تتبناه أي جهة بعد حتى يوم أمس. وقال خان "لم نتلق أي اتصال هاتفي من جانب الخاطفين والدافع يبقى غير معروف". ومولتان من أكبر مدن ولاية البنجاب الواقعة في وسط باكستان وتنشط حركة طالبان وغيرها من المجموعات الإسلامية المتطرفة في جنوب الولاية. وأكدت وزارة الخارجية الإيطالية خطف أحد رعاياها في مولتان مضيفة أنه تم تشكيل خلية أزمة وأنها على اتصال مع أسرة الرهينة، لكنها دعت وسائل الإعلام إلى التكتم والتعاون "لعدم التأثير على الجهود من أجل تحرير مواطننا". من الجانب الألماني، لم تؤكد السفارة الألمانية في إسلام أباد أو وزارة الخارجية في برلين خبر الخطف عند الاتصال بهما من قبل فرانس برس. وأعلن متحدث باسم وزارة الخارجية "لقد أبلغنا بتلك المعلومات ونحن نقوم بالتحقق منها بالتعاون مع السلطات الباكستانية". وأكد عملية الخطف مصدر دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس. وذكرت وكالة انسا الايطالية أن الايطالي والألماني يعملان لحساب منظمة غير حكومية تساعد السكان الذين تضرروا من الفيضانات في تلك المنطقة من باكستان. وقد أرغمهما الخاطفون على ارتداء الزي الباكستاني على ما يبدو. وخطف العديد من الرعايا الأجانب في الأشهر الماضية في مناطق عدة من باكستان من بينهم اثنان من السويسريين في يوليو الماضي في منطقة نائية من ولاية بالوشستان المضطربة (جنوب شرق)، أعلن متمردو طالبان أنهم لا يزالون يحتجزونهما حتى الآن وعرضوا تسجيل فيديو للرهينتين.