حذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس من تدخل عسكري محتمل ضد ايران لوقف برنامجها النووي، معتبرا انه "سيؤدي الى الحرب والفوضى في الشرق الاوسط" والعالم. وقال ساركوزي خلال تقديم تهانيه الى السلك الدبلوماسي ان "تدخلا عسكريا لن يحل المشكلة بل قد يؤدي الى الحرب والفوضى في الشرق الاوسط والعالم"، مؤكدا ان فرنسا ستفعل ما بوسعها لتجنب تدخل عسكري". واضاف "الوقت يحتسب، وفرنسا ستقوم بكل ما بوسعها لتجنب تدخل عسكري لكن هناك حلا وحيدا لتجنبه هو نظام عقوبات اقوى واكثر حزما يمر بوقف شراء النفط الايراني من قبل الجميع وتجميد ارصدة البنك المركزي الايراني". وتابع ان "هؤلاء الذين لا يريدون تعزيز العقوبات على نظام يقود بلاده الى كارثة مع امتلاك السلاح النووي، سيتحملون مسؤولية مخاطر اندلاع عمل عسكري" في اشارة الى روسيا والصين اللتين لا تزالان ترفضان فرض عقوبات اضافية ضد ايران في مجلس الامن. واضاف الرئيس الفرنسي "قلت لاصدقائنا الصينيين وكذلك لاصدقائنا الروس: ساعدونا لضمان السلام في العالم ونحن كما هو واضح بحاجة اليكم". وقال ان "السلام يمر عبر عقوبات مشددة لتجنب خطر التصعيد الدموي هذا" مضيفا "هدفنا هو ان نكون الى جانب الشعب الايراني. لكن من اجل تحقيق ذلك يجب ارغام قادته على التفاوض بجدية قبل ان يفوت الاوان".