دار نقاش حاد في أوساطنا الرياضية حول سبب خسارتنا لنصف مقاعد من مقاعد البطولة الآسيوية للأندية الإبطال، أحد المسؤولين أفاد أن هناك عدة عوامل من ضمنها قلة الحضور الجماهيري، إذن قلة الحضور الجماهيري هو أمر متفق عليه، وما اثأر استغراب الجماهير أن قطر كان الحضور الجماهيري لديها مرضى لدى الاتحاد الآسيوي، المسالة ليست بالكثافة السكانية وإنما هي بفعالية الطرق التي يستخدمونها لتحفيز الجماهير على الحضور للملاعب خير من مشاهدة المباريات عبر التلفاز في المقاهي وشرب المعسل والتعرض لأصدقاء السوء خصوصا ان الملاعب لدينا نظيفة ويمنع فيها التدخين ويتم تفتيش الداخلين إليها ورجال الأمن موجودون في كل مكان لحفظ النظام. لذلك لدي بعض المقترحات لتحفيز الحضور الجماهيري ومنها ان تتبنى الرئاسة العامة لرعاية الشباب مشروعين حيويين في هذا المجال الأول إطلاق حملة دعائية ترويجية من خلال القنوات الفضائية والصحف والانترنت ورسائل الجوال لحث الجماهير على الحضور إلى الملعب تتضمن على سبيل المثال عبارات مثل (شاهد نجمك المفضل على الطبيعة في الملعب وتمتع بتغطية شاملة ورؤية كاملة لكل ما يحدث في الملعب من خلال حضورك الدوري العالمي حلو على الشاشة بس الدوري المحلي أحلى في الملعب" أما المشروع الثاني فهو مشروع النقل الجماهيري للملاعب على غرار مشروع النقل العام لطلاب وطالبات المدارس يتم من خلاله نقل الجماهير مجانا بين المحافظات و داخل المدن الكبرى, مثلا عندما يلعب الاتفاق مع الرائد أو التعاون في القصيم تسير حافلات من الدمام إلى القصيم وداخل المدن مثلا في الرياضوجدةوالدمام تنطلق حافلات من عدة احياء بالجماهير إلى الملعب وتعيدهم بعد المباريات إلى إحيائهم. فهناك الكثير من الشباب لا يعيقه عن الحضور إلى الملعب سوى وسيلة النقل وتكاليف البنزين ومشقة القيادة في المدن المزدحمة، وقد حقق شي مماثل لهذه المبادرة نجاحا كبيرا عندما تكفلت بعض الأندية أو أعضاء شرفها بتسيير حافلات في المباريات الكبرى من مناطق عدة أو داخل المدن إلى الملعب وكان الإقبال كبيرا جدا على الاستفادة من هذه الوسيلة المريحة والمجانية للنقل. * الشباب عادةً يحبون الأشياء المجانية لذا لماذا لا يتم حث التجار والشركات والبنوك على شراء التذاكر وتقديمها للجماهير مجانا لحثهم على الحضور. * زيادة فعالية التنظيم في الملاعب في المباريات الكبيرة، استمعت إلى مكالمة أجراها بتال القوس مع احد رجال الأمن في استاد الملك فهد الدولي قبيل مباراة المنتخب السعودي مع منتخب عمان قال فيها رجل الأمن انه صدرت إليه أوامر بإغلاق البوابة لان الملعب مليء ولا يوجد مقاعد وان إمامه حشدا كبيرا من الجماهير التي لم تستطع الدخول, بينما كنا نشاهد على الشاشة الكثير من المقاعد الخالية. إذن هناك سوء تنظيم أبقى بعض الجماهير خارجا رغم وجود الكثير من المقاعد الخالية في الملعب، ويجب أن يكون التنظيم في أعلى مستوياته بحيث لا يبقي أي جماهير خارج الملعب في جميع الملاعب الصغيرة كانت أم الكبيرة. * تهيئة الأجواء المريحة للجماهير في الملعب ليكون الحضور إلى الملعب مثل نزهة جميلة, يجب توفير مصليات مجهزة ونظيفة, دورات مياه كافية ونظيفة, بوفيهات راقية ومقاعد مريحة ومسطحات خضراء في محيط الملعب الخارجي وشاشات عرض مباشر للمباريات ضخمه وملونه وواضحة وفي جميع الملاعب مما يتيح للمتواجدين في الملعب اقتناص الحسنيين الحضور في الملعب ومتابعة النقل التلفزيوني. * العمل على حل مشاكل مشاريع الملاعب والمدن الرياضية المتعثرة التي تم اعتمادها وما زال تنفيذها متعثرا بسبب خلافات بين الجهات ذات العلاقة, والدور الأكبر في ذلك يقع على عاتق الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وقد سمعنا تبادلا للتهم بين بلدية الخرج ورعاية الشباب بخصوص المدينةالرياضيةبالخرج, وحصل الشيء ذاته بخصوص استاد جدة. لذا ينبغي تجاوز هذه الخلافات والسعي لانجاز هذه المشاريع بأسرع وقت ممكن. *عدم التركيز على (الدريبيات) لان حضورها مضمون ويجب صرف هذا الاهتمام والتركيز إلى المباريات الهامشية لتحفيز الحضور إليها فليس من المقبول أن يكون الحضور لمباراة في دوري المحترفين السعودي الممتاز 28 شخصا فقط، والسبب عدم إعطائها التغطية الإعلامية الكافية يجب أن يكون هناك تغطيات إعلامية كبيرة للمباريات الأقل جماهيرية. * زيادة الحوافز والهدايا والجوائز التي توزع في الملعب . إجراء سحب على سيارة واحدة لجمهور تجاوز عدده 10000 آلاف ليس حافزا كافيا, الجميع يعلم أن فرصته ضئيلة جدا في الفوز بهذه السيارة الوحيدة ولكن إذا كانت هناك خمس أو ست سيارات بالإضافة إلى هواتف جواله وحواسيب محمولة وأي بادات لاشك أن الجميع سيتشجع للحضور لان فرصته بالفوز بإحدى الجوائز كبيرة .لاسيما أن جميع المباريات منقولة وستحصل الجهات المقدمة لهذه الجوائز بفرصة جيدة للدعاية. * إلغاء مباريات العصر مهما كان الجو باردا فمن الملاحظ ضعف الحضور الجماهيري للمباريات التي تقام عصرا بسبب انشغال الناس بالتنزه بالبر أو السفر أو الزيارات وغيرها بينما المباريات المسائية تحظى بحضور اكبر لان الناس أنهت التزاماتها وجاهزة لرحلة الذهاب الى الملعب. و توسعة بعض الملاعب الصغيرة في المحافظات التي لم تستطع استيعاب جماهير الفرق الكبيرة مثل الهلال والنصر والاتحاد والأهلي. *حث الفرق غير الجماهيرية مثل الشباب على إيجاد طرق وحلول لزيادة جماهيريتها وهي فرق قويه ولديها نجوم وبإمكانها العمل على زيادة أعداد مشجعيها بطرق كثيرة.