في كرتنا (القدم) عيب استعصى أمر كشفه على الكثير من المعقبين وراء سببه دون ان يكون لتشخيصهم حضور شاف يغرب هذا الهم الجاثم على قلب (القدم). تعددت اصوات المحللين وتنوعت ملاحظاتهم منذ مايزيد على اربع سنوات فيما العلة لاتزال باقية وسقمها مستمر، وهذا ماجعل استفهامات التعجب، تنتصب امام انتكاسة منيت بها رياضتنا (القدم)، وقذفت بحظنا الكروي في غياهب التأخر في رحلة أشبه ماتكون الغريبة والمحيرة، حتى أضحى شيئا عاما في شؤون الرياضة هذه العمومية ألقت بعباءتها على الشأن الاعلامي بعد ان فتح مصراعيه لخبراء الكلام الكروي الذين دلفوا منصة التنظير الرياضي الفضائي بشكل عشوائي صنعته صدفة الحظ الاعمى وربما المحسوبية هذه الصدفة قدمت نماذج متشابهة في الثقافة المعرفية المتواضعة جدا والفكر الرياضي الضحل والذي ربما يكون عاملا فعالا في صنع هذا التردي الكروي. هناك صور عدة تؤكد المشاركة الاعلامية في تراجعنا الرياضي، فكم من القضايا التي خسر أمرها العديد من الاندية بفعل صوت الاعلام الذي ضاعت قيمته عند من وجدوا انفسهم حكماء في الفكر الرياضي وعلماء كرة قدم شكلت للكثير من المدربين صدمة (اللامعقول) عندما يحدد شخص (أمي) في الرياضة مصيره دون ادنى استناد علمي أو مرتكز خبرة. مايمكن قوله عن الاندية ومصائبها المتخمة بفعل التنظير الفارغ من مضمون المعرفة، يقال ايضا عن المنتخب وما لقيه وسيلقاه من (المعولية) الإعلامية المستشرية في الفضاء المملوء بهذا الكم من جهابذة الفكر الرياضي المثخن للمعنويات، إذا ادركنا ان جل من يعالج الاخطاء في رياضة انديتنا والمنتخب هم من فاقدي الرؤية الرياضية ومن وجدوا انفسهم فجأة في موقع المحلل أو الناقد أو المذيع الرياضي ..صور عدة يمكن ان نستشهد بها للتدليل على هذة المرحلة الهزيلة. تساؤلات *ماذا لو اشترطت كل وسيلة اعلامية عددا من الشروط المؤهلة لقبول الاعلامي والمحلل الرياضي من أجل التأكد من قدرته الاعلامية ودرجة علميته التي تشفع له بالقبول عند عامة المشاهدين والمستمعين؟ اليس في هذا احتراما واحترافا لرياضتنا والرياضيين وضمانا لمستوى اعلامي مقتدر وإنقاذا للرياضة من هذا الغث المؤدي ؟ *ماذا لوعملنا إحصائية فرز للمشاكل التي عانت منها المنتخبات بفعل تنظيرات أهل (الإدعاء الرياضي) ؟؟ *ماذا لوعانق فريق الفتح سماء البطولات وطالته اصوات التنظير (المعلول) هل سيحافظ على وجوده المتميز؟ * ماذا لو اتفقت وسائل الاعلام الرياضية في فضائها وارضها على عدم الخوض في الحديث عن المنتحب حتى لو انتصر في لقاءات تصفيات كأس العالم، كيف سيكون حاله ولاعبيه ومدربه ؟