تسلمت السلطات التونسية، صباح الثلاثاء، بمعبر رأس جدير الحدودي الجندي التونسي التابع لفوج بن قردان والذي فر في الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين نحو الأراضي الليبية مرتديا زيه العسكري وحاملا سلاحه وأجهزة فردية تتبع السلاح. أفاد الناطق الرسمي لوزارة الدفاع الوطني العميد مختار بالنصر في انه في حدود الساعة التاسعة من ليلة الأحد الماضي تم التفطن لغياب هذا الجندي المدعو حمزة اللغماني وهو من مواليد سنة 1988 بمنطقة لالة من ولاية قفصة. كان ذلك لدى قيامه بواجب حراسة بمنطقة قريبة من الحدود التونسية الليبية فقامت الوحدات التابعة للجيش الوطني بعملية تفتيش واسعة لم تمكنهم من العثور عليه.. وقد تلقت الجهات العسكرية التونسية الاثنين خبر التحاق هذا الجندي بالتراب الليبي حيث سلم نفسه إلى امن زوارة طالبا اللجوء السياسي بتعلة انه محكوم عليه بالإعدام وفق ما أفادت به سلطات ليبية لدى تسليمها هذا الجندي.. وأكد العميد بالنصر ان هروب هذا الجندي الذي عاد في صحة جيدة هو "حادثة معزولة اقدم عليها بهدف تحسين ظروفه الاجتماعية من خلال العمل في ليبيا مع خال له يعمل هناك". من جانب آخر قرر الباجي قائد السبسي رئيس الحكومة التونسية الانتقالية السابقة العودة لارتداء "الروب الأسود "الذي تخلى عنه فترة إدارته شؤون البلاد بعد انسحاب محمد الغنوشي .. وبعد انتهاء مهمة بتسليم السلطة لخلفه حمادي الجبالي قام السبسي ( 85 عاما) بإيداع طلب لدى فرع تونس للمحامين للعودة إلى مباشرة مهنة المحاماة.. العودة المنتظرة للمحاماة سوف لن تضع حدا لنشاطه السياسي إذ أعلن الباجي قائد السبسي أن السياسي لن يتقاعد مادام في العمر بقية ويفيد بعض المحيطين به أنه بصدد الإعداد لحزب ائتلاف سيضم عددا من الأحزاب ذات التوجه البورقيبي.