تحولت مناهل وفتحات قنوات تصريف مياه الأمطار والمياه الجوفية الى ما يشبه العيون المائية التي تخرج منها المياه بكميات كبيرة وتسببت في إغراق العديد من الشوارع محدثة تجمعات مائية كبيرة امام منازل سكان حي الاجواد. وأغرقت المياه التي كان مصدرها منهل قناة تصريف كان مكتوبا عليه " منهل تصريف المياه الجوفية" شوارع حي الاجواد حيث بدأت انطلاقة المياه بخروجها من فتحة المنهل بالقرب من مجمع مدارس تعليم البنات بحي المدرسة الابتدائية الخامسة عشرة لتحفيظ القرآن لتغرق الطرق التي تسير عليها المياه بالحي ولمسافة تزيد عن 4 كلم متر تقريبا ، وتحدث تجمعات مائية حاصرت مداخل المباني السكنية بالحي. وعلى الرغم من البلاغات التي قدمها المتضررون من السكان واتصالاتهم المتتالية على فرق الطوارئ بالجهات المعنية من الامانة والمياه الوطنية إلا أن الوضع بقي على حاله منذ هطول الامطار وحتى امس “ المدينة” وقفت على الوضع بالحي ورصدت معاناة السكان وتتبع جريان المياه التي كانت تنتقل عبر الطرق الداخلية بالحي حتى تم الوصول الى منبع المياه في المنهل المجاور للمدرسة 15 الابتدائية لتحفيظ القرآن وهناك كانت المياه تخرج بكميات كبيرة وهو ما اغرق طرقات الحي ، والقت ببضع المتضررين من سكان الحي واستمعت لشكواهم. بدر بن محمد القرني قال: إن خروج المياه من هذا المنهل اغرق الطرق الداخلية للحي وعزل بعض السكان ولم يعد بمقدورهم الخروج من منازلهم التي حاصرتها المياه وقال إنه شخصيا اجرى عدة اتصالات بهواتف الطوارئ للمياه والامانة ولم يجد اي تجاوب وبقي الوضع على ما هو عليه وقال إن اليماه على هذا الحال منذ 3 اسابيع تقريبا ولم تقوم أي جهة بأي عمل او حلول للمشكلة. ويوافقه في الرأي فيصل المالكي الذي يقول إن الجهات المعنية لم تتجاوب مع شكاواهم وبلاغاتهم في المشكلة وقال إنه اتصل على هواتف الطوارئ وكان الموظف يقدم له الوعود في اتصال وفي اتصال آخر يجد كلاما مغايرا وان المشكلة لا تعني الامانة وانها مسؤولية جهة اخرى , واضاف يقول إن خروج المياه من هذا المنهل يؤكد وجود خلل ما في عمليات تصريف المياه وان هناك غشا في تنفيذ المشاريع , اما جواهر بنت محمد المهدي فتقول: إنها لم تستطع الذهاب الى عملها والخروج من منزلها بسبب تجمع المياه بشكل كبير امام مدخل المنزل مؤكدة بان المياه عزلتها في منزلها وقالت إنها كانت تتوقع ان يتم حل المشكلة خلال يومين الى 3 ايام غير أن الوضع تفاقم وأمضت في معاناتها مع تجمع المياه امام منزلها أكثر من 14 يوما , وقالت إنها عملت على فتح مدخل جديد لمنزلها من الجهة المقابلة الجهة الشمالية حتى تستطيع الذهاب لعملها وتسهل عملية الدخول والخروج الى منزلها. وأضافت :إنها تتبعت جريان المياه في الشوارع الداخلية بالحي حتى وصلت الى منبع المياه وكان من فتحة احد المناهل حيث كانت تخرج المياه بشكل مخيف وكميات كبيرة مشيرة الى ان عدم انتقال المياه عبر قنوات وانابيب تصريف المياه يؤكد وجود خلل في عملية تنفيذ المشاريع .