أشار نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، امس إلى انه لا يوجد دليل على وجود عنصر عسكري في البرنامج النووي الإيراني، معرباً عن رفض بلاده توجيه ضربة عسكرية إلى إيران. وقال غاتيلوف بمؤتمر صحافي انه "حتى الآن لا تتوفر أدلة على أن للبرنامج النووي الإيراني طبيعة عسكرية، وأضاف أن "وجود عنصر عسكري في برنامج طهران النووي غبر مثبت". وأسف الدبلوماسي لأن "هذا لا يعيق ممثلي بعض البلدان، والمسؤولين، من الإعلان عن احتمال توجيه ضربات عسكرية إلى إيران، بسبب البرنامج النووي الحربي والخطر النووي من جانب إيران. ولا تستند هذه الثقة إلى أي شيء محدد، ولا يوضحون بشكل مقنع، ولكن هذا الوضع يبقى للأسف، وحتى انه تفاقم في الآونة الأخيرة". وعبّر غاتيلوف عن رفض بلاده توجيه "أية ضربات عسكرية إلى إيران" باعتباره "غير جائز.. ولأن الوضع سيتعقد أكثر". وقال المسؤول الروسي ان "تشديد العقوبات ضد إيران لن يؤدي إلى الهدف المرجو، وبالذات استئناف المفاوضات السياسية" بشأن القضية النووية الإيرانية، مضيفاً "نعتبر العقوبات ضد إيران قد استنفدت إمكانياتها". وذكر غاتيلوف أن مجلس الأمن الدولي سبق أن فرض عقوبات ضد إيران، لدفع طهران لاستئناف المفاوضات مع "السداسية" الخاصة بالمشكلة النووية الإيرانية. وقال الدبلوماسي الروسي إن "الغرب يقترح الآن عقوبات اقتصادية شاملة، بما فيها الحظر على النفط.. وروسيا لا تتفق مع هذا، ونرى أن العقوبات قد استنفدت إمكاناتها، ومن الضروري التفكير بكيفية بدء المفاوضات السياسية". وأشار إلى انه "للانصاف، يجدر القول إن الجانب الإيراني يسلك أحياناً للأسف، سلوكاً يعقّد بدء المفاوضات"، وضرب مثالاً على ذلك، العمل على تخصيب اليورانيوم في المنشأة قرب مدينة قم، الذي اعتبر انه "يتعارض مع قرارات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي". كما أشار الدبلوماسي إلى أن "كل ما يجري في هذه المنشأة في الحقيقة، يتم تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. ومع ذلك، هذا ليس من العوامل الايجابية، التي تساعد على بدء العملية السياسية". ورحّب غاتيلوف باستعداد إيران لإجراء مفاوضات مع "السداسية" في تركيا. وتعليقاً على تصريحات طهران بهذا الشأن، أكد الدبلوماسي الرفيع "إننا ندعو على الدوام، لاستئناف مفاوضات "السداسية" مع إيران".