أعلن تكتل اللقاء المشترك المعارض رفضه المطلق لتأجيل الانتخابات الرئاسية المبكرة لنقل السلطة من الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح. وقال القيادي البارز في المشترك محمد قحطان ل"الرياض" : " أي حديث عن تأجيل الانتخابات الرئاسية أمر مرفوض جملة وتفصيلا". وأضاف:" البلد لا يتحمل مزيدا من الجراحات وإذا تم تأجيل الانتخابات ونقل السلطة لمدة شهر أو شهرين فان ذلك يعني تسليم البلد لتنظيم القاعدة وهي لعبة من لعب صالح". وأكد قحطان أن السعي لتأجيل الانتخابات هو إخلال بالجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تهدئة الأوضاع وإخراج اليمن من براثن السقوط في قبضة الإرهاب والقاعدة. وياتي حديث قحطان بعد أن شكك وزير الخارجية أبو بكر القِربي في إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد، وعزا ذلك إلى غياب الأمن. وقال القربي في حديثه لقناة «العربية» إن استمرار الاضطرابات في اليمن ربما يجعل من الصعب إجراء انتخابات الرئاسة في موعدها المقرر في 21 فبراير 2012 والتي سيتم فيها انتخاب نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيسا توافقيا لإدارة البلاد لمدة عامين. وأعرب القربي عن أمنيته الخالصة أن تجرى الانتخابات في موعدها المحدد قائلا "أنا أتمنى أن تجرى الانتخابات في الموعد المحدد، لكن للأسف توجد بعض الأخطار المتعلقة بالأمن، وإذا لم تتم مواجهة التحديات والاختلالات الأمنية وهي مسؤولية حكومة الوفاق الوطني بمشاركة الأحزاب السياسية الأخرى فسيكون من الصعب إجراء الانتخابات يوم 21 فبراير القادم". من جانبه اكد سفير الاتحاد الأوروبي بصنعاء ميكيليه سيرفينوا ديرسوه انه لا يوجد ما يبرر تأجيل الانتخابات. وقال السفير الأوروبي ل"الرياض": بموجب المبادرة الخليجية يجب إجراء الانتخابات في موعدها المحدد. وأضاف:" نتوقع ان يتم البت في ترشيح نائب الرئيس في البرلمان خلال الأيام القادمة وليس هناك أي عذر لتأجيل الانتخابات". على صعيد اخر، ذكرت مصادر محلية في مدينة رداع ان الوضع هادئ بعد سيطرة عناصر متشددة من تنظيم القاعدة على المدينة. وقال شهود عيان وسكان محليون ان الوضع يسوده هدوء مشوب بالحذر وان رجال القبائل حضروا العناصر المسلحة في مربع يحيط بقلعة رداع ومسج العامرية فيما انتشر رجال القبائل المسلحين في أرجاء مختلفة من المدينة. وقال احد شيوخ القبائل ان القبائل منعت دخول تعزيزات للمسلحين من مديرية العنس ، فيما قام المسلحون أمس في محاولة أخرى من منطقة أخرى لتامين دخول الإمدادات إليهم. وشهدت مدينة البيضاء اجتماعا قبليا دان السماح للعناصر الإرهابية اقتحام المدينة والسيطرة عليها. وحمل الاجتماع الذي حضره عشرات من شيوخ القبائل السلطات الرسمية المسؤولية في تسليم المدينة للعناصر الإرهابية.