قد تكون إدارة النصر قد استجابت للضغوط الجماهيرية القوية التي وصل مداها إلى بوابة النادي العاصمي، للمطالبة بتعديلات إدارية وفنية، والتي رأى الكثير من الجماهير النصراوية أنها سبب مباشر في تردي نتائج الفريق هذا الموسم، ورغم أن هذه الاستجابة كانت على مضض ودون قناعة كاملة من رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي خصوصا في الجوانب الإدارية، إلا أن التعديلات الإدارية التي حدثت تباعا بقبول استقالة نائب الرئيس عامر السلهام وقبلها مدير الكرة سلمان القريني، كانت أيضا من أولويات (بعض) أعضاء الشرف الداعمين للنادي، والمعلنة عبر أكثر من وسيلة إعلامية، بل أن بعضهم رفض الدعم للنادي بوجود الاثنين أو القريني تحديدا وهو أكثر من سلطت عليه سياط النقد، والمطالبات المتواصلة بالإبعاد، وان كانت جماهير النصر أيضا طالبت باستقالة الإدارة كلها بمن فيهم الرئيس، من منطلق الرفض التام لنتائج العمل الإداري في موسمين مضيا، وامتدت لتشمل الموسم الجاري، فهي تظل مطالبات مشروعة في ظل نتائج متواضعة لإدارة نصراوية وعدت بإعادة توهج النصر، إلا أن مطالبات أعضاء الشرف بتغيير عناصر في الجهاز الإداري، ورغم عدم مشروعيتها فضلا عن البوح بها علنا لم تكن من المنطق في شيء ومثار استغراب، فمن يريد الدعم سيدعم النادي، مهما تعددت الأسماء أو تغيرت!! . والآن ومع مستهل الفترة الشتوية لانتقالات اللاعبين والتي تمضي سريعا ظل النصر أكثر حاجة للدعم المعنوي والمادي، لتجاوز إخفاقاته وتسديد ديونه المتأخرة وتسجيل لاعبين أجانب (مميزين)، إلا أننا لم نر أي ظهور لأولئك الشرفيين، الذين وعدوا بدعم الإدارة النصراوية، مشترطين استقالة السلهام والقريني، مع أن الأخيرين انهيا علاقتهما رسميا مع النادي، وبات عملها ماضيا بنجاحاته وعثراته، ليضعا الكرة في مرمى (بعض) أعضاء الشرف، الذين اعترضوا على تواجدهما في الإدارة، وانتقدوا عملهما علنا لينثر هذا التصرف الكثير من علامات الاستفهام، حول غياب أعضاء الشرف الداعمين للنصر في السنوات الأخيرة ولماذا اختفوا مجددا هذه المرة حتى في غياب السلهام والقريني!! وماذا استفاد النادي ككل من اجتماع أعضاء الشرف الكبير (حضورا) الذي عقد قبل نحو أربعة أشهر؟؟ وأين ذهبت الوعود بدعم الإدارة الحالية وتعديل عثراتها في إعداد الفريق؟؟ وان كان هناك من أعضاء الشرف من ينتظر نهاية الموسم لتقديم الدعم، فإن جماهير النصر العاشقة لاتطيق الانتظار أكثر مما انتظرت وصبرت، في سبيل عودة فريقها لمنصات التتويج.