اشادت الصحف التونسية بما تضمنته الأيام الثقافية السعودية المقامة حاليا في العديد من المدن التونسية وخصصت مساحات واسعة من صفحاتها الثقافية للحديث عن هذه الأيام.. مبينة ان هذه التظاهرة حافلة بالعروض الفنية والمعارض والمحاضرات والندوات والورش. وقالت صحيفة (الصباح) اليومية المستقلة والواسعة الانتشار ان ما يميز هذه التظاهرة الحضور الكبير لاسماء رجالية ونسائية من المملكة العربية السعودية الشقيقة لها باعها وذراعها وصيتها في الفكر والفن وفي حضورهم والتقائهم بنظرائهم التونسيين وبالجمهور التونسي في مختلف الفضاءات التي تتوزع عليها الفقرات يضفي على التظاهرة حركية اكبر ويفتح مزيد النوافذ على الحوار والنقاش وتبادل الأفكار والاستفادة من التجارب. وقالت «هكذا اذن تكون الأيام الثقافية السعودية بتونس تجاوزت حدود التظاهرة إلى ابعاد ودلالات اخرى وخرجت من السائد في مثل هذه المناسبات لتحمل الإضافة وتحقق الجدوى كما انها جسر متين يلتقي فيه مفكرو البلدين الشقيقين ومبدعوه في حضرة جمهور يؤمن بالفعل الثقافي ويقدره حق قدره. واوضحت ان الأيام الثقافية السعودية بتونس تنتظم بشكل جديد لم نعهده في مثل هذه التظاهرات وبشكل متميز ستكون ثماره أنضج وأكثر نكهة وتكون نتائجه أكثر ثراء. وتطرقت صحيفة (الصحافة) الحكومية إلى معرض المخطوطات والخط العربي في الأيام الثقافية السعودية فقالت ان توجهات الفنانين التشكيليين المشاركين في الأيام الثقافية السعودية بتونس تجسد النضج الذي بلغته التجربة السعودية في هذا المجال والتي تمتد إلى اكثرمن ثلاثين عاما.. مبينة ان التجربة التشكيلية السعودية تتميز باهتمامها بالموروث التقليدي باشكاله المختلفة وتختلف الأعمال الخاصة بالفنانين استنادا إلى عدة معطيات ومن بينها ثقافة الفنان ووعيه الفني وامكاناته وقدراته وانه يمكن تقسيم التوجه التراثي في التجربة التشكيلية السعودية إلى التوجه نحو المعمار الشعبي والإسلامي واستلهام الحرف العربي والاستفادة من التراث في معظم أشكاله ومناحيه. كما خصصت صحف الحرية والشروق والصحف التونسية الأخرى صفحاتها الثقافية للحديث عن مميزات الأيام الثقافية السعودية وما حققته المملكة العربية السعودية من تطور في مختلف المجالات ولا سيما في المجالات الثقافية.