سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثلاب الجعيد والد الطالبات المبتعثات في برزبن الأسترالية وافته المنية في الطائرة يرافق بناته الثلاث المتفوقات دراسياً وتحمل عناء الغربة معهن لثلاث سنوات
انتقل إلى رحمة الله ثلاب الجعيد عن عمر يناهز 77 عاما والذي وافته المنية صباح يوم أمس الأحد وهو في الطائرة متوجهاً من مدينة برزبن في أستراليا إلى أرض الوطن المملكة العربية السعودية إثر أزمة قلبية تعرض لها وبرفقته زوجته وإحدى بناته الثلاث المبتعثات، وقد توقفت الطائرة في سنغافورة لترتيب نقل الجثمان إلى المملكة بمتابعة سفارة المملكة في سنغافورة. وكان العم ثلاب قد تقاعد من عمله كمدير عام للأحوال المدنية في مكةالمكرمة، وسافر مع زوجته كمرافق لبناتهم الثلاث اللاتي يدرسن حالياً في مدينة برزبن في أستراليا لمرحلة البكالوريس والماجستير والدكتوراه منذ عام 2009 واللاتي تفوقن في تحصيلهن العلمي بمتابعة مباشرة من والديهم ومرافقتهم معهن طوال فترة الابتعاث لمدة ثلاث سنوات، وقد خفف عنهن رحمه الله عناء الغربة في سبيل طلب العلم وخدمة الوطن. وقد قامت صحيفة الرياض بتغطية سابقة لإحدى الجوائز العلمية التي استلمها الفقيد الجعيد عن ابنته الكبرى هند. ومن مدينة جدة يقول ابنه الاصغر عبدالله الجعيد في حديثه ل(الرياض): استقبلت نبأ وفاة والدي بحزن شديد، حيث كان والدي في الفترة القريبة الماضية يشعر بتقلبات في حالته الصحية وفضل العودة إلى المملكة، وقد هاتفته شخصيا وهو في مطار برزبن فجر يوم الأحد وكان في صحة جيدة، وبعد اقلاع الطائرة بأربع ساعات تقريباً وبعد ان قطعت نصف المسافة تقريبا متوجهة إلى سنغافورة ومن ثم إلى المملكة تعرض والدي إلى أزمة قلبية انتقل على إثرها إلى رحمة الله، وهذا قضاء الله وقدره ونحن مؤمنون به. ومن المتوقع أن يصل الجثمان إلى المملكة يوم غد الثلاثاء وسيصلى عليه بعد صلاة الفجر أو الظهر في الحرم المكي الشريف في مكةالمكرمة. وقدم الابن عبدالله شكره للمسؤولين في سفارة خادم الحرمين الشريفين في سنغافورة على متابعتهم وللطلبة المبتعثين على مشاعرهم الصادقة. وقال الطالب محمد القحطاني أحد الطلبة المبتعثين في مدينة برزبن: العم ثلاب كان رجلاً يحمل من جمال الماضي كل شيء (الاخلاق والكرم والدين والاصالة)، فتجسد فيه خلق المسلم بابتسامته وسماحته وسعة قلبه وروحه المفعمة بالايمان، تشاهده وقد اعترا الشيب محياه وامتلأ قلبه بالايمان، فهو أنموذج للمسلم الذي يحافظ على صلاة الجماعة رغم صعوبة القيادة لرجل مسن، واحياناً لبرودة الأجواء أو الامطار، وكنا معشر الشباب نخجل من انفسنا وتقصيرنا عندما نرى رجلا بهامة العم ثلاب الجعيد لا يترك صلاة الجماعة، فكان حقاً والداً للجميع رحمه الله. وفور وصول النبأ إلى الملحقية الثقافية في أستراليا في وقت متأخر توجه الدكتور قطنان الجحدلي مسؤول الشؤون الدراسية في الملحقية الثقافية من العاصمة مدينة كانبرا إلى مدينة برزبن برفقة زوجته إلى منزل العم ثلاب لتخفيف المصاب على بناته والوقوف على احتياجاتهن من ترتيبات وعودتهن إلى المملكة.