شرعت بنوك الفقراء التي أسسها برنامج الخليج العربي للتمية ( أجفند ) مع شركائها من القطاع الخاص العربي في دراسة خطط لتخفيف تبعات الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها بعض البلدان العربية على عملائها من الشريحة الفقيرة. جاء ذلك في أول اجتماع مشترك لمجلس إدارة بنك الأمل للتمويل الأصغر في اليمن، ومجلس إدارة البنك الوطني لتمويل المشاريع الصغيرة في الأردن، ونيابة عن الأمير طلال بن عبد العزيز ترأس الاجتماع الذي عقد بمقر أجفند الخميس 12 يناير ، البروفيسور محمد يونس الشريك الاستراتيجي لأجفند في تأسيس بنوك الفقراء في العالم العربي. وشارك في الاجتماع رجال الأعمال الشيخ عبد الله بقشان ، و والشيخ عبد الله باحمدان، المشاركان في تأسيس بنك "الأمل" في اليمن . قدم خلال الاجتماع كل من مدير بنك "الأمل" محمد اللاعي ، ومدير "الوطني" الدكتور باسم خنفر ، عرضاً عن انجازات البنكين ، وتوقعات الأداء لعام 2012 ، ولفت اللاعي إلى أنه على الرغم من جسامة الأحداث التي يشهدها اليمن، وتضرر معظم البنوك التجارية واصل بنك " الأمل " تعاملاته مع قدر من الخفض يتناسب مع الظروف المستجدة، وأشار إلى أن أحداث اليمن كشفت عن تصاعد الادخار في " الأمل " معيداً ذلك إلى أن الفقراء حريصون على حماية أموالهم " البسيطة " والبنوك التقليدية لا تقبلها ، ولذلك يجدون المأوى في " الأمل".. وناقش الاجتماع حلولاً لتعثر بعض العملاء الذي خسروا مشاريعهم جراء أحداث اليمن . كما ناقش كيفية تطويع بعض أنظمة البنك للمساعدة في التعامل مع طوارىء الأحداث . وأكد المدير التنفيذي لأجفند ، ناصر بكر القحطاني، أن برنامج الخليج العربي للتنمية برئاسة الأمير طلال بن عبد العزيز حريص أشد الحرص على تقدم بنوك الفقر في نشاطاتها، خاصة " الوطني " و " الأمل " كونهما أول بنكين للتمويل الأصغر في إطار مبادرة الأمير طلال لتأسيس بنوك الفقراء في المنطقة العربية. من جانبه رحب البروفيسور محمد يونس بالاجتماع المشترك بين مجلسي الإدارة وقال إنه يساعد في الاستفادة من التجارب ، وتفادي العثرات . وقدم يونس افكاراً ورؤى حول إعداد خطط بنوك الفقراء لمواجهة الطوارئ والحالات الاستثنائية ، مؤكداً أهمية مراعاة عدم تضرر العملاء، وفي الوقت نفسه الحفاظ على موارد البنوك.. وأشار إلى أن " هذه الظروف الطارئة، على الرغم من تأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية على الفقراء إلا أنها تزيد ثقتهم في بنوك التمويل الأصغر ، لأنها تحس بمعاناتهم عملياً" .