أقر برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية ( اجفند) زيادة دعم راسمال أول بنك للفقراء في الوطن العربي بمبلغ مليون دولار وهو البنك الوطني للإقراض الصغير بالأردن . جاء ذلك في اجتماع مجلس إدارة البنك الذي عقد في مدينة الرياض برعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس / أجفند / صاحب مبادرة تأسيس بنوك الفقراء في الوطن العربي . وتأتي هذه الخطوة التشجيعية من أجفند في أعقاب النجاحات التي حققها البنك خلال مدة وجيزة من إطلاقها إذ نجح البنك من خلال العمليات المنجزة في السبعة عشرة شهراً الأولى بعد التأسيس في تسجيل كفاءة عالية في الأداء والوصول إلى ما نسبته 17 بالمائة من إجمالي سوق الإقراض في الأردن وسجلت عملياته الإقراضية511 ر18 قرضاً بلغت قيمتها 8 ر13 مليون دينار أردني، مما أهل البنك لاحتلال المرتبة الثالثة بين المؤسسات العاملة في مجال الإقراض متناهي الصغر في الأردن. كما نجح البنك في الوصول إلى 196 ر16 مستفيد 81 بالمائة منهم من النساء الفقيرات . ويعمل البنك من خلال خطته للعام 2007م للوصول إلى 19 ألف مستفيد من العملاء النشطين من المستفيدين من الخدمات المالية للبنك، كما يعمل على إنشاء ثلاثة فروع جديدة في عدد من مدن الأردن . وحقق البنك فائضاً في عملياته التشغيلية تقدر ب 717 ر37 دينار أردني. مما يعد مؤشراً جيداً حيث وصل البنك إلى نقطة التعادل التشغيلية خلال الربع الأول من العام الحالي . وقد شارك في اجتماع مجلس إدارة البنك في الرياض كل من البروفيسور محمد يونس عضو مجلس الإدارة مؤسس بنك غرامين ببجلاديش ، الحائز جائزة نوبل للسلام 2006، كما شارك أعضاء مجلس الإدارة وهم طارق عوض نائب رئيس مجلس إدارة وناصر القحطاني المدير التنفيذي لأجفند/ وألكس بولك، السيد باسم خنفر، المدير العام للبنك الوطني لتمويل المشاريع الصغيرة وخالد المحيسن مساعد المدير العام للبنك وأمين سر مجلس الإدارة . وحضر الاجتماع بصفة مراقب كل من عمر باجرش رئيس مجلس إدارة بنك الأمل في اليمن ومحمد اللاعي نائب رئيس مجلس إدارة بنك الأمل في اليمن الدكتور/ محمود منصور عبدالفتاح المدير التنفيذي لمؤسسة الأمل المصري . جدير بالذكر أن (أجفند) تبنى مشروعها الخاص بإنشاء بنوك الفقراء في الوطن العربي، انطلاقاًً من القناعة بفعالية القروض الصغيرة ومتناهية الصغر في محاربة الفقر والتخفيف من حدته في المجتمعات العربية، ورفع المستوى المعيشي لشريحة الفقراء لتصبح قوة منتجة تعتمد على ذاتها وتسهم في دعم مجتمعاتها . فالمبادرة التي يقودها الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس ( أجفند) لتأسيس بنوك الفقراء هي حصيلة خبرة تنموية تمتد أكثر من ربع قرن تعامل خلالها ( أجفند) مع الشرائح المجتمعية ووقف على معاناتها. والمبادرة من جانب آخر تعكس مواكبة ( أجفند) لتطورات مفاهيم استدامة التنمية وأولوياتها.وإلى جانب الأردن فإن أجفند ينفذ مشروع بنك الفقراء في كل من البحرين ( بنك الإبداع ) ، واليمن ( بنك الأمل للإقراض الاصغر)، مصر ( مؤسسة الأمل المصري)ى ، سوريا (مصرف سوريا للمشروعات الصغيرة وتتواصل جهود ( أجفند) لبحث إنشاء البنك بالصيغة الملائمة في كل من السودان، ولبنان، والمغرب ، وموريتانيا ، وجيبوتي // انتهى // 1742 ت م