أكد معالي «أ.د.سعيد الملة» -مدير جامعة شقراء- على ضرورة أن يكون للتعليم الجامعي دور فاعل وملموس في مشاركة الشرائح المجتمعية همومهم، والعمل على التحفيف منها، والمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة لمعالجتها. وقال في حديث ل»الرياض»: إن جامعة شقراء تحرص على تفعيل مسؤوليتها الاجتماعية، والعمل على أن يكون لها بصمة بارزة في ذلك، مشيراً إلى أن الجامعة نجحت في أولى تلك الخطوات الفعلية عبر دعم شريحة السجناء وأسرهم، إضافة إلى تنشيط برامج الرعاية النفسية والاجتماعية والتربوية والحقوقية لطلاب وطالبات جامعة شقراء، وفيما يلي نص الحوار: مركز استشارات * تم طرح فكرة إنشاء مركز للاستشارات النفسية للسجناء وذويهم على مستوى النطاق الأكاديمي في الجامعة، وتلقيتم على إثره شكر وتأييد جمعية «تراحم» المعنية برعاية السجناء وأسرهم، حبذا لو تحدثنا معاليكم عن ذلك. - فكرة المركز تعد من إحدى إنجازات الجامعة -ولله الحمد- وقد تم عرضها في الجلسة الأولى من مجلس الجامعة، وتم اعتماد الفكرة، وهي في طريقها للتنفيذ بالاتفاق مع رئيس قسم السجون في محافظة شقراء، وقد انبثقت فكرة إنشاء المركز الاستشاري بجامعة شقراء تحت شعار معاملة النزلاء بإنسانية تعزِّز فرص إعادة اندماجهم في المجتمع لتجاوز (صدمة الإفراج)، وقد أيدت صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت أحمد بن عبدالعزيز رئيسة القسم النسائي للجنة رعاية السجناء- (تراحم) هذا المقترح الراقي، وذلك بخطاب شكر موجه للجامعة على هذا المقترح، ورحبت بالتعاون في دعم الفكرة. ومن أهم أهداف هذا المركز تحقيق رسالة الجامعة في خدمة المجتمع من خلال المركز، وبناء الشراكة المجتمعية مع مؤسسات العمل الخيري والمدني؛ إيماناً من الجامعة بأهمية الاستشارات النفسية في تكون شخصية الإنسان وتنشئتها وصقلها وهو ما ينعكس بدوره على تحقيق الأمن الاجتماعي والوطني. تعليم السجناء * ماذا عن دور جامعة شقراء في رعاية ودعم السجناء أنفسهم، هل كان لكم خطوات عملية في ذلك، أم تم الاكتفاء ببرامج رعاية لذويهم فقط؟ - لا شك أن أمر رعاية السجناء أنفسهم وضع في الحسبان، وقد شهدت جامعة شقراء مؤخراً توقيع مذكرة التفاهم بين المديرية العامة للسجون والجامعة حيال ذلك؛ انطلاقاً من ثلاثة أمور، وهي العمل على تنفيذ الأمر السامي الكريم بإعفاء السجناء من رسوم الدراسة الجامعية، وإتمام دراستهم وتعليمهم في الجامعات الحكومية، إضافة إلى تنفيذ إقامة برنامج التعليم الجامعي للسجناء ليصبحوا أعضاء فاعلين ومواطنين صالحين في مجتمعهم بعد خروجهم من السجن، وأخيراً إسهام الجامعة بدورها الإيجابي في وظيفتها الثالثة وهي (خدمة المجتمع). الرعاية النفسية * هل لطلاب وطالبات جامعة شقراء نصيب من الرعاية النفسية والتربوية لكون الجامعة ناشئة؟ - بكل تأكيد هذا من أولوياتنا، وقد تم إنشاء وحدة الإرشاد الأكاديمي والحقوق الطلابية، والتي نبعت أهميتها وضرورة وجودها من عدة أمور يأتي في مقدمتها طبيعة المرحلة العمرية للطلاب والطالبات، وسعيا لتحقيق الجودة في التعليم العالي، ثم مواكبة متطلبات العصر، ومتغيراتة، فيما كانت أهداف هذه الوحدة ترتكز على ثلاثة محاور أولها تدريب أعضاء هيئات التدريس في مجالات الإرشاد الأكاديمي للطلاب في ضوء سيادة ثقافة معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي لتأهيل أعضاء هيئة التدريس القدامى والجدد ومن في حكمهم من (معيد- محاضر )، وعن طريق التدريب المستمر، وتزويدهم بكل جديد وحديث في هذا المجال؛ نظراً لأهميته في تحسين النظام التعليمي. عن طريق إكساب أعضاء هيئة التدريس للخبرات الإرشادية الأكاديمية، إضافة إلى التواصل والتفاعل بين الدارسين أنفسهم والمشرف الأكاديمي، وأخيراً تذليل الصعوبات التي تواجه الدارسين في الدراسة والتعلّم. * كلمة أخيرة في نهاية الحوار. - التأكيد على أن جامعة شقراء تعمل دائما لدعم الأفكار العلمية الخلاقة التي تهدف إلى جودة نوعية وشاملة للعمل الأكاديمي، كما أنها تسعى لمد جسور التعاون المجتمعي انطلاقاً من المسؤولية الوطنية التي يمليها عليها ديننا الحنيف، ثم قيادتنا الحكيمة التي تبذل كل مافيها وسعها لراحة ورفاهية هذا البلاد المباركة.