وقعت جامعة شقراء ووزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للسجون مذكرة تفاهم لتنفيذ وإنجاح مشروع تعليم النزلاء في سجون محيط جامعة شقراء المكاني وذلك انطلاقاً من دور الجامعة في التنمية المجتمعية. اللواءالحارثي: نقوم ببناء 14 معهداً لتدريب النزلاء وبشهادات معتمدة وقد وقع مذكرة التفاهم عن جامعة شقراء مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سعيد بن تركي الملة وعن المديرية العامة للسجون مدير عام المديرية اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي أمس الاول بمقر المدينة الجامعية بمحافظة شقراء وسط احتفال اقيم بهذه المناسبة تخللها محاضرة للواء الحارثي. وتعتبر هذه الاتفاقية تعاونا مشتركا في إقامة برنامج التعليم الجامعي للسجناء الذي يهدف إلى استغلال وقت محكوميتهم بالتعليم والتأهيل الذي سيساهم في إبعادهم عن مواطن الجريمة وأسبابها، إضافة إلى تنفيذ الدراسات والبحوث والاستشارات والدورات التدريبية والبرامج من خلال وحدة الاستشارات النفسية للسجناء وذويهم، وذلك انطلاقاً من دور الجامعة فيما يختص بمجالات الوقاية من الجريمة. ويأتي ذلك تنفيذاً للأمر السامي الكريم القاضي بإعفاء السجناء من رسوم الدراسة الجامعية، وإتمام دراستهم وتعليمهم في الجامعات الحكومية. وقد تم طرح فكرة إنشاء وحدة للإستشارات النفسية للسجناء وذويهم على مستوى النطاق الأكاديمي للجامعة الذي يغطي عدداً من المحافظات غرب الرياض وتشمل (شقراء، الدوادمي، القويعية، عفيف، المزاحمية،ضرماء، حريملاء، ثادق، ساجر)، حيث تعد هذه الوحدة إحدى إنجازات الجامعة، وهي في طريقها للتنفيذ حيث ستنطلق من محافظة شقراء بالتنسيق مع قسم سجن محافظة شقراء. وقد أيدت صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت احمد بن عبد العزيز - رئيسة القسم النسائي للجنة رعاية السجناء- (تراحم) هذا المقترح وذلك بخطاب شكر موجه للجامعة على هذه الفكرة ، ورحبت بالتعاون في دعمها. و يأتي من أهداف هذه الوحدة تحقيق رسالة الجامعة في خدمة المجتمع من خلال بناء شراكة مجتمعية مع مؤسسات العمل الخيري والمدني، إيماناً من الجامعة بأهمية الاستشارات النفسية في تكوين شخصية الإنسان وتنشئتها وصقلها، وهو ما ينعكس بدوره على تحقيق الأمن الاجتماعي والوطني. وعقب توقيع المذكره قال الدكتور الملة إن توقيع هذه الاتفاقية يأتي امتدادًا للتعاون مع القطاعات الحكومية في كل ما يخدم مصلحة هذا الوطن المعطاء، وإلى توثيق العلاقة بين جامعة شقراء والمديرية العامة للسجون في شتى المجالات العلمية والتطبيقية والارتقاء بمستوى البرامج التطبيقية والتدريبية والدراسات والبحوث العلمية مع الاستفادة من القدرات العلمية المتوفرة في الجامعة. وتقدم الجامعة بموجب هذه الاتفاقية خبراتها العلمية في مجال اقتراح المناهج الدراسية والكتب والمراجع المرتبطة بالبرنامج وأعضاء هيئة التدريس والبت في جميع أمور النزلاء المتعلقة بطلباتهم وبتسجيلهم ، وإدارة شؤونهم الدراسية، وتحديد مناهجهم الدراسية ، وامتحاناتهم ، والشهادات العلمية أسوة بتلك التي يحصل عليها الطلاب عند تخرجهم وفقاً لنظام مجلس التعليم العالي والجامعات ولوائحه ولائحة الدراسة والاختبارات للمرحلة الجامعية وقواعدها التنفيذية لجامعة شقراء على وجه الخصوص ، ووضع التصور والتخطيط والتنظيم لمشروع تعليم نزلاء السجون ، وتنفيذه والإشراف عليه، ومراقبته ، وتقييم كل مرحلة يمر بها . وقال الدكتور المله إن آليات التنفيذ ستتم من خلال تشكيل فريق عمل من كلا الطرفين لمتابعة آليات التنفيذ على أن تتوفر المرونة والصلاحيات للعمل بشكل مشترك لتحقيق الأهداف المتفق عليها ، وللفريق حق اقتراح البدائل المناسبة لآلية التعاون على أن يتم الموافقة عليها من الطرفين. من جهته رحب اللواء علي الحارثي بهذه الاتفاقية التي قال عنها ان جامعة شقراء بهذه الاتفاقية التي تعد من أولى الجامعات التي وقعنا معها اتفاقيات بهذ الخصوص. وأضاف في محاضرة له عقب توقيع الاتفاقية أن مؤسسات السجون أوالمؤسسات الإصلاحية في مفهومها الحديث هي مؤسسات للتربية والتدريب وهي مجموعة مؤسسات في مؤسسة واحدة وكانت في الماضي عقوبة فقط اما الآن فهي تأديب وتهذيب. وأعلن في محاضرته عن بناء (14) معهداً كل معهد بتكلفة سبعة ملايين ريال يلتحق به النزيل ويحصل على شهادة معتمدة دون الإشارة إلى مصدر هذه الشهادة، وتابع أن لدينا برامج للعمل خارج السجن وهو متاح لمن أراد أن يعمل في الصباح ولكن يحتاج هذا الأمر إلى بنية للتنفيذ ولدينا برامج لإعادة شخصية نزلاء السجون في المجتمع.