سجلت الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بالمدينةالمنورة "أسرتي" رقماً قياسياً بتدريبها 928 شاباً وفتاة عبر برنامج رخصة قيادة الأسرة وبرنامج نحو أسرة مستقرة وبرنامج بناء أسرة خلال الدورة الجديدة للبرامج الثلاثة والتي انطلقت مع بداية العام الحالي حيث نظمت "جمعية أسرتي" 36 دورة نفذت خلال 45 يوماً وشهدت إقبالًا كبيراً للالتحاق بها من الشباب والفتيات المقبلين على الزواج وتفوق النساء في عدد حضور الدورات على الرجال حيث سجلت إحدى دورات برنامج نحو أسرة مستقرة حضور 200 سيدة في تلك الدورة فيما نفذ برنامجان في الجامعة والتعليم العام للفتيات. وتستهدف الجمعية هذا العام وفقاً للمدير التنفيذي للجمعية محمد آل رضي تدريب 6 آلاف شاب وفتاة على مهارات الحياة الأسرية اليومية للوصول إلى حياة سعيدة ومستقرة من خلال حصولهم على "رخصة قيادة الأسرة" والتي تقدمها جمعية أسرتي للعام الثالث على التوالي. وبلغ من تم تدريبهم حتى الآن أكثر من 10 آلاف شاب وفتاة فيما تستهدف أرقام مماثلة في بقية برامجها حيث قامت الجمعية بإجراء دراسة ميدانية عن الصعوبات التي تواجه الأسرة الناشئة في السنة الأولى للزواج لتستخلص موضوعات المنهج التدريبي للمتزوجين حديثا وتعريفهم بالمهارات التي تساعد على إقامة أسرة ناجحة عبر 24 برنامجا تدريبيا, واستقطبت الجمعية كفاءات متخصصة لإعداد الحقيبة التدريبية لبرنامج سنة أولى زواج وقامت الجمعية العام الماضي بتنفيذ البرنامج بنجاح وستتوسع هذا العام في أعداد المستهدفين وفي البرنامج الآخر "نحو أسرة مستقرة" تهتم الجمعية بزيادة الوعي الأسري من خلال التواصل مع جميع فئات المجتمع لتحقيق مفهوم الاستقرار الأسري. وفي هذا الإطار نظمت الجمعية سلسلة من المحاضرات الأسرية التثقيفية والتوعوية تتماشى مع رؤية الجمعية التي تنطلق من مبدأ بناء أسرة مستقرة ومتماسكة, لذا قامت الجمعية بإعداد برنامج متكامل يهدف إلى نشر الثقافة الأسرية الصحيحة بين أفراد مجتمع المدينةالمنورة ويقدم محاضرات ودورات أسرية تستهدف طلاب الجامعات والمعلمين والمعلمات وموظفي القطاعات الحكومية والعسكرية تحت شعار "نحو أسرة مستقرة". فعاليات نحو أسرة مستقرة واستفادت من البرنامج العديد من الجهات مثل إدارة التربية والتعليم وجامعة طيبة وقطاعات الأمن العام ومستشفى الملك فهد ومستشفى النساء والولادة وكلية التقنية وكلية السياحة والفندقية والقوات المسلحة بالمدينةالمنورة, وأوضح آل رضي أن الجمعية أعلنت عن تنظيم دورة للمدربين على برنامج سنة أولى زواج لتأهيل مدربين إضافيين لتقديم الحقيبة التدريبية للبرنامج لمواجهة الإقبال المتزايد عليه, لافتا إلى أن الجمعية طرحت للتصويت عبر موقعها الإلكتروني تساؤلاً تضمن موقف كل مشارك ورأيه حول إلزامية الحصول على برنامج تدريبي قبل الزواج وذلك لاستطلاع رأي المستهدفين وبقية أفراد المجتمع وذلك لتأسيس جيل واعٍ لأمور الحياة الزوجية وتربية الأبناء وغيرها من الشؤون الأسرية, داعيا الجميع للمشاركة في هذا التصويت لما تقدمها مثل هذه الاستطلاعات من خدمة لشريحة كبيرة من المجتمع تسعى لتحقيق الاستقرار الأسري ومساعدة صاحب القرار في اختيار ما يكون مناسباً من خدمات لتقديمها له.