قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة إنه يتوقّع من لبنان أن يتعاون بشكل كامل مع المحكمة الدولية الخاصة، ودعا الى معالجة مسألة السلاح خارج إطار الدولة، موضحاً أنه شجّع المسؤولين اللبنانيين على استقبال اللاجئين السوريين.وأشار خلال مؤتمر صحافي في بيروت إثر جولة على كبار المسؤولين اللبنانيين مساء امس الى أنه ناقش مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي في تطبيق قرارات الأممالمتحدة، والوضع السوري وآثاره على لبنان.وقال إنه طلب من الحكومة اللبنانية تعزيز حماية موظفي الأممالمتحدة، موضحاً أن على لبنان التطبيق الكامل لقرارات الأممالمتحدة لاسيّما القرار رقم 1701.وأضاف «شجعت الحكومة اللبنانية على استئناف الحوار الوطني»، داعياً الى «وجوب أن نتأكد من بسط سيادة لبنان على كامل أراضيه».وقال «نشعر بقلق كبير حيال القوة العسكرية الخاصة بحزب الله، ونتخوف من عدم التقدم بعملية نزع السلاح»، مشدداً على «ضرورة ألا يكون هناك أي سلاح خارج الدولة»، لافتا الى انه «شجع الرئيس سليمان على استئتاف الحوار الوطني ومعالجة أي سلاح خارج الدولة إذ من المهم أن يلتزم لبنان بكل موجباته الدولية». ورداً على سؤال حول إمكانية عقد لقاءات مع قيادة حزب الله أو تبادل الرسائل بين الطرفين قال بان إن «هذا الموضوع سنقرره وفقاً لجدول الأعمال الخاص». وعن وجود مظاهرة رافضة لزيارته الى لبنان إضافة الى موقف حزب الله الرافض أيضاً للزيارة، قال مون إنه «في المجتمعات الديمقراطية من الطبيعي أن تبرز وجهات نظر مختلفة» مضيفا «أنا متفائل وواثق بأن الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية يرحبان بي.. أنا أعمل استناداً الى قناعاتي والى القيّم الدولية والعالمية، ولهذا السبب تم انتخابي لولاية ثانية وسوف أتابع قيامي بمهامي».وعن موضوع المحكمة الدولية قال بان :نتوقع من لبنان التعامل بشكل كامل مع المحكمة الدولية الخاصة، وأن يلتزم بكل موجباته الدولية». وكان بان قد وصل أمس إلى بيروت وكان في استقباله وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي والأمين العام لوزارة الخارجية بالوكالة السفير وفيق رحيمي. ويفتتح مون وميقاتي الاجتماع الرفيع المستوى حول «الإصلاح والانتقال نحو الديمقراطية» الذي تعقده الإسكوا يوم غد الأحد في فندق « فينيسيا إنتركونتيننتال» في بيروت.