تشهد منطقة تبوك نهضة تنموية شاملة في مختلف المجالات ومنها المجال الزراعي وذلك بفضل الله ثم بالدعم اللا محدود الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين وحرص صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك على رعاية هذه المسيرة الخيرة بالإضافة إلى متابعته المستمرة للنهضة الزراعية بالمنطقة، حيث أمر سموه بجائزة لتحفيز المزارعين على التنافس بينهم بطريقة تعود بالنفع عليهم وعلى الزراعة بالمنطقة بصفة عامة. فكانت جائزة سمو أمير منطقة تبوك للمزارع النموذجية والتي تستقبل عامها الرابع عشر وهي تحقق النجاح تلو النجاح، تمثل ذلك في الإقبال الشديد من قبل المتقدمين لشرف نيل الجائزة، ويحرص جميع المزارعين على تطبيق شروط الجائزة وهي الاهتمام بزيادة المساحة المزروعة من أشجار النخيل والموالح والحمضيات واللوزيات وعرائش العنب والزيتون واتباع وسائل الري الحديثة كالري بالتنقيط للمحافظة على المياه، مع وجود تخطيط سليم وتوفر المساحات المناسبة لكل نوع من الأشجار مع وجود الطرق الزراعية الممهدة ومصدات الرياح وسور شبكي حول المزرعة واستغلال المساحة الإجمالية الممنوحة للمزرعة والمحافظة على نظافة المزرعة، مما يؤدي إلى تقليل نشوب الحرائق والتلوث البيئي، مما أدى إلى تعلم المزارعين لمفاهيم وأساليب جديدة في الزراعة، وقد تشرف أكثر من ثلاثمائة وتسعين مزارعاً حتى الآن بالحصول على جائزة سموه الكريم. ولا يسعني في هذه المناسبة أصالة عن نفسي ونيابة عن لجنة الجائزة والمزارعين الفائزين بها إلا ان نتقدم بجزيل الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك حفظه الله لدعمه وتشجيعه لما فيه خير ونهضة هذا الجزء الغالي من بلادنا الحبيبة، سائلاً الله العلي العظيم ان يتم نعمته على هذا الوطن الغالي.