كانت صحيفة اليوم محقة وهي تطرح من خلال الزميل بدر الصقري التساؤل عن عدم تكليف اي معلق سعودي لمباراة الهلال ويوفنتوس في مهرجان اعتزال الحارس الدولي محمد الدعيع واسناد المهمة للاماراتي عامر عبدالله الذي نحترمه ونقدره ونعتبره من (اهل الدار)، ولكن هناك معلقين سعوديين يعرفهم المحتفى به امثال محمد البكر وناصر الأحمد وابراهيم الجابر وغيرهم قضوا جل وقتهم ومعظم توهجهم تزامنا مع تألق الدعيع في الملاعب مع الهلال والمنتخب جديرون بالاختيار، وكان يفترض على من اختار المعلق سواء اللاعب او اللجنة المنظمة او القناة الرياضية رد الجميل لهم من خلال تكليف اي من الاسماء المشار اليها حتى يكون ذلك بمثابة التكريم. تصوروا لو المعتزل لاعبا اماراتيا او كويتيا او بحرينيا او عمانيا او قطريا هل ستسند مهمة التعليق على مباراة اعتزاله لمعلق سعودي؟ نستبعد تماما لأن من يحفظون الجميل للاجيال في مجال الرياضة والاعلام يرون ان مثل هذه المناسبات فرصة لتكريم (ابن الوطن) في اي مجال حتى لو من نافذة التعليق، واذا كان ذلك فات على صاحب القرار في الاختيار فتلك مصيبة، اما اذا كان لا علاقة له بذلك فالمصيبة اعظم. نذكر في مناسبات سعودية سابقة ان رعاية الشباب والاتحاد السعودي يوجهان الدعوات للاعلاميين والرياضيين العرب وغيرهم وكان الاهتمام فيهم بشكل لافت، فيما الاعلامي السعودي تقام مناسبات وبطولات ويذهب الى الخارج ولا توجه له الدعوة بل ربما لا يعلم عنه أحد وهذا يعكس ان (ابن البلد) لا يحظى بالاهتمام المطلوب وقد يأتي في آخر القائمة في مثل هذه المناسبات، وما نلاحظه ان البعيد قريب من القلب والعين لاسباب لا يعرفها غير الداعي والمدعو! الجهة التي كلفت عامر عبدالله مع الاحترام لارادتها ارتكبت خطأ فادحا واخفت بذلك صوت التعليق السعودي حتى تخيلنا ان الساحة لم يمر عليها معلقون عمالقة جديرون بالتكليف واعادتهم الى الواجهة، فما بالك والفرصة سانحة بحضور يوفنتوس مع الهلال؟ انه لا يعدو كونه سوء تصرف يتحمل مسؤوليته الاطراف كافة واذا كان الدعيع هو من اختار فتلك مصيبة خصوصا ان هناك معلقين سعوديين يعرفهم جيدا انصفوه وتغنوا بتألقه واطلقوا عليه بعض الالقاب وربما مازالوا يمجدونه! للكلام بقية * أكبر خطأ ارتكبته ادارة الاتحاد انها همشت (الداعم) ومالت الى اطراف اخرى ربما انها اكثر سعادة بما حدث في سبيل ان يؤثر ذلك سلبا على عمل ادارة محمد بن داخل! * كل المؤشرات تؤكد ان بطولة العرب المقبلة في جدة لا تختلف عن البطولات السابقة التي تقام لمجرد الاقامة وليس لاضفاء المتعة والاثارة والرفع من مستوى الكرة العربية، ويا كثر ما نسمع مستقبلا من الاعتذارات والانسحابات! * ربما لأول مرة نشاهد المعد يعمل موظفا في برنامج المذيع، والمذيع يعمل كاتبا لدى صحيفة المعد (إنه زمن شد لي واقطع لك)! * قرب الامير خالد بن سعد من الشباب في الفترة الاخيرة منح الفريق شخصية جديدة وهيبة قوية، ويكفي ان انصاره اعتبروا تواجده حافزا كبيرا للإدارة واللاعبين والاجهزة الفنية والادارية، لذلك ليس بالغريب ان يكون (الليث) قريبا من الدوري!