كشفت دراسة حديثة حول حجم سوق المعلومات السعودي عن استحواذ أكبر 10 شركات من مزودي خدمات تقنية المعلومات في السعودية على 52.7% من حجم السوق خلال العام الماضي 2010 ويقدر هذا الدخل بحسب المهندس عبدالعزيز الهليل مدير عام ل idc السعودية ب986 مليون دولار مما يجعل تصنيف صناعة خدمات تقنية المعلومات في المملكة ضمن الصناعات الواعدة . وأوضحت الدراسة أن هذه النسبة تعد أقل من سابقتها في العالم 2009 حيث كان استحواذ العشر شركات الكبرى على 60% من حجم السوق، ومع ذلك يبقى السوق مرتفعاً وتزداد فيه حدة المنافسة . و بينت الدراسة أن غالبية تلك الشركات تعد من الشركات المحلية باعتبار أن مقرها الرئيسي موجود في المملكة وملاكها سعوديون إلا أن هناك منافسة قادمة من الشركات متعددة الجنسيات في ظل سعيها للتواجد في المملكة وحتى مع وجود سوق ينمو بقرابة ال14% لكن وجود ضغوط من المنافسين القادمين ستقلل من حصص العديد من كبريات الشركات السعودية حتى العريقة منها في خدمات تقنية المعلومات . وتوقعت الدراسة أن تشتد المنافسة خلال الخمس سنوات القادمة مع قدوم الشركات العالمية خصوصاً الهندية منها و المتخصصة في دمج النظم لدخول سوق خدمات تقنية المعلومات فهذه الشركات المتعددة الجنسيات تمتلك احتياطيات مالية كبيرة وهوامش ربح منخفضة من قطاعاتها الجغرافية في أمريكا الشمالية وأوروبا، الأمر الذي يجعلها تتطلع للاستحواذ على الشركات المحلية والدخول في مشاريع مشتركة أو شراكات بهدف بدء أو توسيع تواجدها في المملكة . إضافة إلى ذلك، تتطلع شركات الاتصالات المحلية في ظل تباطؤ النمو في نشاطاتها الأساسية إلى خدمات تقنية المعلومات لتتمكن من توسيع مصادر عائداتها والاستفادة من تجربتها السابقة في تقديم خدمات لقاعدة عريضة ومتنوعة من العملاء وستتسبب النماذج الحديثة للخدمات الحديثة كالحوسبة السحابية بمزيد من المنافسة على المستوى القريب . وستتغير سمات طالب الخدمة لتكون التكلفة والجودة أبرز الخدمات التي يطلبها كما أن حدة المنافسة في هذا السوق ستزداد بسبب استمرار عائدات النفط الكبيرة وزيادة الإنفاق على البنية التحتية . وحول وجود مزيد من الداخلين في السوق واستيعابهم تحدثت الدراسة أن في دخولهم نتائج إيجابية عديدة على المدى البعيد على كل من العملاء وسوق خدمات تقنية المعلومات الذي سيصبح أكثر نضجًا وفي المجمل بسبب المستخدم النهائي الذي سيتمكن من الاختيار من مجموعة أكبر من الخدمات والمزودين .