ذكرت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" يوم الخميس أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بدأت التحقيق فيما إذا كانت إدارة الرئيس باراك أوباما قامت بتسريب معلومات سرية بشأن عملية مقتل زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن لسينمائيين اثنين في هوليوود يعملان حاليا على إنتاج فيلم حول تلك العملية. وقال التقرير إن عضو الكونجرس الجمهوري بيتر تي كينج طالب بالتحقيق عقب ما تردد من تقارير بشأن عزم كل من المخرجة كاثرين بيجلو والكاتب مارك بوال اللذين تعاونا في إنتاج فيلم "ذي هيرت لوكر" أو "خزانة الألم" حول حرب العراق والذي فاز بجائزة أوسكار من إنتاج فيلم يتناول عملية مقتل بن لادن، حيث من المقرر أن يعرض ذلك الفيلم قبيل الانتخابات الأمريكية في 2012 ومن شأنه أن يعطي دفعة كبيرة للرئيس أوباما في تلك الانتخابات، وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في أغسطس الماضي أنه تم تمكين هذين الشخصين من الاطلاع على معلومات سرية حول تلك المهمة، حيث يؤكد كل من البيت الأبيض والسينمائيين الإثنين على أنه لم يتم انتهاك أي قواعد. وكان بوال وبيجلو قالا في بيان صدر في أغسطس الماضي "العمل الخطير المتعلق بالعثور على أكثر رجل مطلوب (للعدالة) في العالم قد تم تنفيذه من قبل أفراد في مؤسستي الجيش والاستخبارات وعرضوا حياتهم للخطر لتعميم الخير دون أدنى اعتبار للانتماء السياسي"، وأضاف البيان "هذا كان انتصار أمريكي، بطولي وغير حزبي، وليس هناك أساس يشير إلى أن فيلمنا سيمثل هذا الانتصار الضخم على خلاف ذلك".