خيمت الخلافات الساسية في اليمن على انتخابات اتحاد الادباء والكتاب الذي انشئ عام 1970 حيث بدأ أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد تنفيذ اعتصام بمقر الاتحاد احتجاجا على فشل اجتماع المكتب التنفيذي الذي كان مقررا عقده ظهر الخميس لانتخاب رئيس الاتحاد والأمانة العامة. واستغرب مصدر في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين تدخل مندوب وزارة الشؤون الاجتماعية في شؤون انتخابات الاتحاد واتهمه بعرقلة الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها الخميس، وبعد أن اجتمع أعضاء اللجنة المركزية بغرض انتخاب أمانة عامة ورئاسة للاتحاد حدث خلاف حول الطريقة التي يتم بها الانتخاب. واتهم سلطان الصريمي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد السلطة بالوقوف وراء فشل الاجتماع، وقال ان أعضاء المجلس التنفيذي متمسكون بالنظام الأساسي وهم ينفذون اعتصاماً في مقر الاتحاد احتجاجاً على هذه الممارسات غير الديمقراطية التي تعبر عن النفس الاستحواذية والاقصائية ونوايا السلطة في احتواء مؤسسات المجتمع المدني . وأكد أن السلطة تحاول الالتفاف على النظام الأساسي الذي ينص على الاقتراع السري كطريقة اختيار أعضاء الأمانة العامة وان يعقد المجلس التنفيذي اجتماعه مباشرة بعد انتخابات المؤتمر لاختيار أعضاء الأمانة العامة . واتهمت الأديبة هدى أبلان من وصفتهم بالمزايدين باسم الحرية والديمقراطية بمعارضة وصول المرأة إلى الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين التي كان من المقرر انتخاب هيئة جديدة برئاسة امرأة حصدت أغلب الأصوات في الهيئة التنفيذية لكن أعداء المرأة وقفوا حجر عثرة أمام ذلك . لكن الاديبة هدى أبلان نفت ذلك وقالت ان المزايدين تنصلوا عن دعواتهم وشعاراتهم لتمكين النساء عبر عرقلة استحقاقات الفوز الذي نالته هي وزميلتها المرشحة المستقلة هدى العطاس، بذرائع واهية منها أنهن عديمات الخبرة والقدرة الإدارية لقيادة مؤسسة مدنية. واضافت: «العمل في النقابات والمنظمات لا يخضع لاشتراطات وظيفية، وليس هناك ضرورة لبقاء نفس القيادات دون تجديد». ونفى الأديب محمد الغربي عمران أن يكون المؤتمر الشعبي العام الحاكم يريد الاستحواذ على منظمات المجتمع المدني، وقال المؤتمر حريص على التنسيق ويرفض الاستحواذ . وقال ان القائمة التي قدمها المؤتمر كانت خليطا من اليسار واليمين واتهم الغربي اليساريين حسب قوله في الاتحاد بمحاولة الاستحواذ على الأمانة العامة وإقصاء الآخرين . وأضاف : أن الاستحواذ على الاتحاد من قبل أي طرف سياسي أيدلوجي واحد يحوله إلى سلة حزبية لا تخدم أهداف ورسالة الاتحاد . وشدد على أن الكولسه التي يتهم بها المؤتمر ليست جريمة ولكنها تهدف إلى إشراك الجميع وعدم الاستفراد لأي طرف لقيادة الاتحاد والدليل على ذلك حسب قوله . لكنه اعترف عمران بان المؤتمر قدم ورقة لأعضاء المكتب ، ، وقال : لا يوجد فيها من المؤتمر الشعبي غير ثلاثة من (8). وكان مندوب الشؤون الاجتماعية اعلن تأجيل الاجتماع إلى اليوم السبت. وكانت انتخابات المكتب التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أظهرت فوز امرأتين هما هدى ابلان 69 صوتا، وهدى العطاس 64 صوتا، وجاء بعدهما د. عبدالله البار 63 صوتا، و عبد الباري طاهر 62 صوتا، وعبد المطلب جبر 61 صوتا.