وصل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، إلى عاصمة جمهورية ساحل العاج ياموسوكرو يوم الخميس 25 ربيع الآخر 1426ه الموافق 2 يونيو 2005م وذلك استجابة لدعوة رسمية من فخامة الرئيس لورنت جباجبو. وفي مستهل زيارة الأمير الوليد لساحل العاج، عقد اجتماعاً مع دولة رئيس الوزراء سيدو ديارا الذي رحب بسموه في ساحل العاج وشكره على هذه الزيارة التي تتطلع لها حكومة وشعب البلاد. وتناقش الجانبان حول مواضيع متنوعة تركزت على بعض الجوانب الاقتصادية والاجتماعية المحلية بشكل خاص. ومن ثم توجه الأمير الوليد والوفد المرافق للقاء رئيس مجلس النواب السيد ممادو كوليبالي الذي قام بدوره بالترحيب بسموه وعقد اجتماعاً ثنائياً تناقش خلاله الطرفان عن العلاقات المشتركة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية ساحل العاج من جهة، وفرص الاستثمار المتاحة في ساحل العاج من جهة أخرى. وتقديراً لزيارة الأمير الوليد الكريمة، منح سموه شهادة المواطنة الفخرية ومفتاح مدينة أبيدجان. وغادر الأمير الوليد والوفد المرافق ساحل العاج متوجهين إلى عاصمة جمهورية ليبيريا مونروفيا. وفور وصول سموه، التقى بنائب رئيس الحكومة السيد موسيس بلاه لمناقشة مواضيع مختلفة تركزت على الأوضاع الاقتصادية وسبل تعزيزها. وتبع ذلك اجتماع مطول بفخامة رئيس ليبيريا السيد جايود براينت الذي رحب بسموه في بلده الثاني وشكره على هذا الزيارة. وتضمن نقاش الطرفان مواضيع تتعلق بالوضع الاقتصادي والاجتماعي في الجمهورية، وبفرص الاستثمار المتاحة هناك. وقام فخامة الرئيس بتقليد الأمير الوليد بأعلى وسام تمنحه الحكومة بدرجة «نجمة أفريقيا» وذلك تعبيراً عن الإعجاب بإنجازات سموه بشكل عام وتقديراً لزيارته لجمهورية ليبيريا بشكل خاص. وبدوره عبر الأمير الوليد عن بالغ الشكر على الاستقبال الحار الذي لقاه خلال زيارته الأولى للبلاد وعلى التكريم الذي يعتز ويفتخر به. وقبل مغادرة الأمير الوليد لجمهورية ليبيريا، تبرع بمبلغ 1,6 مليون دولار لصالح مشاريع تعليمية، وصحية، وإنسانية في الجمهورية. وتشمل تبرعات سموه 640 ألف دولار لتحديث مختبرات، وغرف ولادة وعمليات في ثمانية مراكز طبية ريفية، و600 ألف دولار لشراء مناهج لمدارس المراحل الابتدائية، و360 ألف دولار لشراء أدوية ومستلزمات طبية.