قال وكيل وزارة العمل المساعد للتطوير الدكتور فهد سليمان التخيفي ،ان مفتشي الوزارة سيبدأون اعتبارا من يوم الخميس القادم 11 صفر بزيارة مايقارب 4500 محل تمارس نشاط بيع الملابس النسائية الداخلية للتأكد من التزامها تنفيذ القرار الصادر بتأنيث المحلات التي تبيع الملابس النسائية الداخلية . واكد ان وزارة العمل ستحرم المنشآت المخالفة لكافة الخدمات التي تقدمها، من تجديد للرخص والاستقدام وخلافه ، وتوقع أن يخلق القرار فرصاً وظيفية تتجاوز العشرين ألف وظيفة . وعن مراحل التطبيق لمحلات التجميل أوضح الوكيل المساعد أن مهلة الوزارة لمنشآت بيع ادوات التجميل تنتهي في شعبان المقبل ، وتوقع أن يصل الالتزام إلى نسب عالية من أصحاب المنشآت المعنية بتأنيث العاملين فيها ، نتيجة الإقبال الكبير على طلب التوظيف من الفتيات السعوديات ، وشروع الوزارة مع صندوق الموارد البشرية ومؤسسة التدريب الفني والمهني والغرف التجارية في تأهيل وتدريب الفتيات ، مما يسهل على أصحاب المنشآت تلبية احتياجاتهم من العناصر البشرية النسائية ، والذي سيخلق فرصا وظيفية كبيرة ويحقق أهدافاً اجتماعية واقتصادية . ويقضي على التستر من خلال توظيف السعوديات والاستغناء عن العمالة الأجنبية . إلى ذلك فقد باشرت بعض المنشآت في المجمعات التجارية الكبرى في جدة توظيف الفتيات ، حيث يلحظ الزائر لافتة مكتوبة على واجهة المحلات تحمل عبارة " للعوائل فقط " يعمل بداخلها فتيات سعوديات يباشرن البيع والخدمة . وفي هذا الصدد قال ل "الرياض" عمران العمراني مسئول توظيف إحدى الشركات المتخصصة في أدوات التجميل والملابس الداخلية النسائية ، ان شركته وظفت 20 فتاة كمرحلة أولى بعد إنهاء فترة التدريب ، وتم توزيعهن على خمسة معارض يعملن فيها حالياً . وأشار إلى تخطيطهم تأنيث جميع المعارض التابعة لهم التي تتوزع في جدة ومكة والمدينة وجازان والطائف قبل انتهاء المهلة التي حددتها وزارة العمل ، وعن المزايا الوظيفية التي تتحصل عليها الفتيات . قال العمراني ان الرواتب تبدأ من 3000 ريال و8 ساعات عمل مع يوم إجازة أسبوعياً وشهر إجازة سنوية . وأشاد العمراني بتجربة الفتيات السعوديات ، لافتاً إلى ارتفاع المبيعات إلى 140 % بعد الاستغناء عن البائعين الرجال في تلك المحلات . من جهتها تبدي السيدة سوزان اسكندر احدى المتسوقات في حديث ل"الرياض" ارتياحها الشديد لتواجد بائعات سعوديات في محال المستلزمات النسائية وقالت " بناتي يواجهن حرجاً شديداً مع الباعة الرجال ، في حين أجد نفسي مطمئنة عليهن في اقتناء حاجياتهن الشخصية بعيداً عن الحرج ، بعد تشغيل الفتيات كبائعات " ، وتشيد اسكندر بالبائعات من خلال تجربتها كمتسوقة ، حين وجدت تعاملا احترافياً وخدمة متميزة أجبرتها على الشراء عن طيب خاطر . فيما تشيد السيدة منى بخطة وزارة العمل والجهات التي أشرفت على تدريب الفتيات موضحة أنها لأول مرة في حياتها تشعر براحة تامة في التسوق بعيداً عن نظرات وتطفل البائعين التي تراها مصدر قلق كثير من السيدات حين تسوقهن .