وجهت لجنة الإغاثة العامة بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة ومقرها القاهرة نداءً عاجلاً وملحاً لكافة المنظمات التابعة لها بغية تسريع الخطى في تقديم مساعداتها المتنوعة للمتأثرين من العاصفة الاستوائية (واشي) التي اجتاحت العديد من القرى والمدن الواقعة في جنوب الفلبين.. لاسيما وإن هذه العاصفة الهوجاء والتي نتجت عنها سيول هادرة جرفت ودمرت تلك المناطق بأسرها وأتلف العديد من شبكات المياه في إقليمي (مينداناو) و (فيسايا). وأفاد الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي ورئيس اللجنة الدكتور عدنان بن خليل باشا أنه وطبقاً للتقارير الواردة من هناك فإن تلك الكارثة التي ضربت تلك المناطق والتي وصفتها بعض الجهات بأنها من أكبر الكوارث وأكثرها تدميراً قد أهلكت أعداداً هائلة من الأنفس حيث سجلت الإحصائيات 471 ألفاً من المصابين و 11 ألفاً من القتلى بجانب عدد مماثل من المفقودين .. كما أن أكثر المناطق التي تأثرت بهذه الفاجعة الأليمة هي (كاغايان دي أورو) و (إيليغان) و(بوكيدنون). وأبان الباشا أن هؤلاء المنكوبين بسبب هذه العواصف المدمرة يمرون بظروف في غاية الصعوبة الأمر الذي يدعو إلى سرعة إنقاذهم من خلال تقديم كافة أنواع المساعدات الإنسانية . يذكر أن لجنة الإغاثة العامة بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة ترأسها هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية وتضم في عضويتها 24 منظمة إغاثة من مختلف دول العالم، وتتضافر جهود أعضائها في تقديم العون الإنساني للمتأثرين من شتى أنواع الكوارث وفي كل حالات المحن والشدائد والملمات وعبر العديد من الجهات التنسيقية ولها إنجازات كبيرة ومتعددة في هذا الصدد وفي مختلف الظروف الصعبة والعصيبة التي مرت بها بعض دول العالم.