اطلع مدير جامعة ام القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس يوم أمس الاول على مشروع تطوير المخطط العام للمدينة الجامعية بالعابدية خلال الخمس والعشرين سنة القادمة وقد حضر اللقاء كافة اعضاء الإدارة العليا للمشروع وذلك بقاعة الاجتماعات بالمدينة الجامعية بالعابدية . أوضح مدير الجامعة أن مشروع تطوير المخطط العام للمدينة الجامعة بالعابدية والتي تبلغ مساحتها الإجمالية 150 مليون متر مربع قد روعي فيه احتياجات الجامعة على مدى ال 25 عاما القادمة بمشيئة الله تعالى من الكليات والعمادات والمعاهد والمراكز ومرافق الخدمات والتي تصل تكاليفها التقديرية 12 مليار ريال لتستوعب 200 ألف طالب وطالبة مشيرا إلى أن معايير تطوير المشروع تضمن المعايير التشغيلية والتصميمية والتخطيطية والبيئية والعمرانية والاجتماعية. وقال معاليه إن إدارة الجامعة فرغت مؤخرا من إعادة تخطيط مقر المدينة الجامعية بالعابدية وفق خطة وزارة التعليم العالي لتلبية الاحتياج الفعلي في السنوات القادمة والتوسع في الطاقة الاستيعابية للجامعة نتيجة ازدياد العدد السكاني في المملكة، مشيرا إلى أن جامعة أم القرى تستوعب حوالي 70 ألف طالب وطالبة في كافة التخصصات العلمية والنظرية. وأوضح أن مشروع المدينة الجامعية قسم إلى ثلاث أجزاء خصص الجزء الأول منه للكليات الجامعية والخدمات المركزية على مساحة تبلغ 1029,407 هكتار، والجزء الآخر ومساحته 429,64 هكتار خصصت لكليات الطالبات، أما الجزء الثالث والبالغ مساحته 57,36 هكتار فقد خصصت للمراكز والمعاهد البحثية والأكاديمية وفي مقدمتها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة. مبينا أن المخطط الجديد يتضمن العديد من المنشآت الأكاديمية والخدمية كمجمع الكليات الطبية للطلاب والطالبات الذي يضم أكثر من عشر كليات تشمل ( الطب والصيدلة وطب الأسنان والعلوم الصحية والتمريض) إضافة إلى ما يحتاجه المجمع من مبانٍ ومرافق خدمية كمقر للمؤتمرات العلمية ومقر للمجلات العلمية ومراكز بحثية ووحدات علاجية ، موضحا أنه روعي في المخطط الجديد للمدينة الجامعية ربط هذا المجمع بمبنى المستشفى الجامعي الذي يتسع ل( 400 ) سرير والذي يتوقع أن يتم الانتهاء من تنفيذه قريبا إلى جانب كليتي العلوم الصحية والصيدلة للطلاب حيث تعمل إدارة المشاريع حاليا على إعداد التصاميم التنفيذية لباقي كليات هذين المحورين. وأكد أن شطر الطالبات بالمدينة الجامعية بالعابدية سيشهد توسعا كبيرا في الكليات الجامعية ضمن المخطط الجديد سواء من حيث المساحات المخصصة للكليات القائمة أو المقترح إضافتها كما يتضمن أيضا كافة مرافق الخدمات اللازمة من سكن للطالبات والأستاذات المغتربات وقاعات للندوات ومصليات وأماكن للتسوق والترفيه وفق الضوابط المرعية للمجتمع السعودي، إلى جانب العديد من الكليات المستحدثة بالجامعة كمباني ومنشآت السنة التحضيرية وكلية القضاء وكلية الإدارة والمعهد العالي للأمر بالمعروف، وكذلك الوحدات والعناصر الخدمية التي لم يغفلها المخطط الجديد فقد تم إضافة العديد من المنشآت والوحدات الخدمية كالسكن الجامعي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مبينا أن المراحل الأولى لإسكان أعضاء هيئة التدريس ستستوعب 220 وحدة سكنية، علاوة على السكن الطلابي الذي روعي فيه الاحتياج الفعلي للطلاب في ال( 25 ) سنة القادمة. وأفاد أن جامعة أم القرى وانطلاقا من الدور المناط بها إضافة إلى دورها العلمي والتعليمي فقد ركزت في اعتماد مخططها الجديد على الجانب الرياضي حيث وفرت منطقة واسعة للخدمات الرياضية بقسم الطلاب تضم مدينة رياضية بكافة مرافقها وتضم ملاعب مكشوفة لكرة القدم واليد والطائرة إلى جانب مباني الإستاد الرياضي المقام حاليا والصالة الرياضية المغطاة الجاري تنفيذها حاليا ومسبحا أولمبيا وصالة منازلة وصالة للجمباز بالإضافة إلى نادي للفروسية وكذلك مسرح مكشوف ومخيم للجوالة جار العمل على تنفيذه حاليا. وكشف معاليه أنه يجري العمل حاليا على تحديث التصميمات التفصيلية لكليات الجامعة بشطر الطالبات بالعابدية ككلية الحاسب الآلي وكلية التربية وكلية العلوم الاجتماعية وكلية الدعوة وأصول الدين وكلية الفنون والتصميم الداخلي بالإضافة لكلية العلوم الجاري تنفيذها حاليا لافتا النظر إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع حماية المنشآت من السيول بتكلفة بلغت 50 مليون ريال فيما سيتم طرح المرحلة الثانية من هذا المشروع الذي تصل تكاليفها إلى 50 مليون ريال خلال السنة المالية الجديدة وذلك لتنفيذ قنوات وعبارات لتصريف مياه الأمطار والسيول إلى جانب إقامة سد بارتفاع متر ونصف المتر على طول وادي عرنة من الجهتين بالإضافة إلى توسعة مجرى وادي نعمان إلى 100 متر بدلا من العرض السابق الذي يبلغ 25 مترا . ونوه معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس بما قدمه ويقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله من عناية واهتمام بالتعليم ومؤسساته بشكل عام وبجامعة أم القرى على وجه الخصوص وحرصه أيده الله على استكمال مراحل مشروع المدينة الجامعية بما يتواكب مع الزيادة المطردة في أعداد الطلاب والطالبات وإتاحة فرص التعليم الجامعي لهم داخل هذا الصرح العلمي الشامخ بأم القرى مشيدة في ذات الوقت بمتابعة معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري لكافة مشروعات الجامعة ومساراتها المختلفة مما مكنها ويمكنها بعون من الله وتوفيقه من أداء رسالتها على الوجه الأكمل .