يؤدي الشاب المصري رامي عصام أغنيات ألفها ولحنها فوق منصة عالية أمام آلاف المحتجين في ميدان التحرير مركز الثورة التي أطاحت بنظام الحكم السابق في مصر. واشتهر رامي خلال ثورة 25 يناير التي أنهت حكم الرئيس حسني مبارك بأغنية «إرحل» التي رددتها معه الملايين في التحرير وغيره من مواقع الاحتجاج. ويكتب الشاب البالغ من العمر 24 عاماً كلمات بعض أغنياته في دقائق معدودة لكنها تجد صدى قوياً لدى المحتجين في الميدان الذين يغنون معه بحماس. وذكر رامي أنه يسعى إلى التعبير عن الاحتجاج بأغنياته وتوجيه النقد إلى شخصيات ومؤسسات يرى أنها تستحق الانتقاد. وقال رامي إنه بات الآن يعرف ما يريد وبات ينظر للفن بطريقة مختلفة «حيث أصبح وسيلة للاحتجاج السلمي».. «أنا شايف أن الفن أو الغناء هو أقوى سلاح سلمي موجود نقدر نعبر به عن ما في داخلنا». ولد رامي عصام في مدينة المنصورة بدلتا النيل وكان طالباً بكلية الهندسة. ويعتبر كثير من الناشطين والمشاركين في الاحتجاجات بميدان التحرير رامي عصام واحداً من فناني الثورة المصرية. وقد منحته الجمعية السويدية لمؤلفي الموسيقى الشعبية جائزة «الموسيقى الحرة» في أعقاب الثورة. وهنا يُغني أمام الملايين في ميدان التحرير