أكدت مصادر مطلعة ل«الرياض» أن المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث في سورية سيخفض من عدد أعضائه من 21 عضوا إلى 15 عضواً، وأفادت المصادر غير الرسمية بأن المؤتمر سيجري تغييرات واسعة في قيادته تصل إلى حوالي 30 ٪ وسيعمل على إدخال وجوه شابة منهم الدكتورة بثينة شعبان وزيرة المغتربين ، الدكتور محمد الحسين وزير المالية، كما سيقدم عدد من أعضاء القيادة الحالية استقالتهم منهم حسب المصادر: محمد مصطفى ميرو رئيس الوزراء السابق رئيس مكتب العمال، ناجي العطري رئيس مجلس الوزراء السوري، عبد الله الأحمر الأمين العام المساعد لحزب البعث، ونائبا رئيس الجمهورية وعبد القادر قدورة رئيس مجلس الشعب السابق ومصطفى طلاس وزير الدفاع السابق. جدير ذكره أن القيادة القطرية في سورية هي أعلى هيئة حزبية تترأس البلاد وترسم سياسته الداخلية والخارجية كما يتردد بأن المؤتمر سيناقش الكثير من القضايا التي سيكون لها منعكسات مباشرة على الوضع الداخلي والخارجي السوري. من جانبها أكدت الدكتورة بثينة شعبان وزيرة المغتربين المتحدثة الرسمية باسم المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث السوري أن المؤتمر الذي سينعقد ما بين 6 - 9 الجاري سيبدأ بكلمة توجيهية للرئيس السوري بشار الأسد تضع إطارا عاما وتلقي بعض الإضاءات على الأمور الحيوية والهامة للوطن والمواطن وقالت في مؤتمر صحفي عقدته في مبنى وزارة الإعلام إن المؤتمر سينقسم إلى ثلاث لجان ( سياسية، تنظيمية، اقتصادية)، وأشارت إلى أن التقارير التي أعدتها الهيئات الإدارية لهذه الجوانب الثلاثة ستقدم إلى لجان المؤتمر لمناقشتها ورفع توصياتها. وفي معرض ردها على أسئلة الصحفيين أكدت شعبان بأن قرارات المؤتمر ستكون حرة ولن تخضع لأي ضغوط خارجية مشددة على أن القرار السوري الحر هو وراء الضغوط التي تتعرض لها سورية بشكل مستمر. وعن الشائعات التي استبقت المؤتمر والتي تحدثت عن عزم بعض أعضاء القيادة القطرية في سورية تقديم الاستقالة مثل وزير الخارجية فاروق الشرع ونائب الرئيس عبد الحليم خدام.. أكدت الوزيرة بأنه إلى الآن ما يزال أعضاء القيادة في مناصبهم ولم نسمع عن أي استقالة ونوهت بأن الشائعات التي تتناول المؤتمر دليل على أن المؤتمر مصب اهتمام الجميع. وحول المواضيع التي سيناقشها المؤتمر أكدت شعبان بأن كل المواضيع مطروحة للنقاش سواء كانت سياسية أم اقتصادية أو تنظيمية، منوهة إلى أن تغير الحكومة بعد المؤتمر ليس شرطا.