افتتح الدكتور عبد الإله بن عباد الطويرقي المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون صباح أمس، الندوة العلمية السابعة للتوعية الصحية والتي تعقد هذا العام تحت عنوان «التمكين من أجل تعزيز الصحة». وتأتي ضمن برنامج التعليم المستمر الذي يتبناه المستشفى بهدف رفع كفاءة العاملين على الصعيد العلمي والمهني بغية تحقيق الجودة والنوعية في مجال التوعية والتعزيز الصحي. وقالت رغدة بنت سعيد رباح رئيسة اللجنة العلمية للندوة ومديرة التوعية الصحية بالمستشفى في كلمتها أن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ومنذ إنشائه دأب على تبني هذه المحافل العلمية إيماناً منه بالدور الذي يلعبه التثقيف والتعزيز الصحي في رقي المجتمعات.. خصوصا وأن المستشفى يعتز بكونه المستشفى الوحيد على مستوى المملكة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا الحاصل على شهادة عضوية الشبكة الدولية للمستشفيات المعززة للصحة والخدمات الصحية، وبذات الوقت أتقدم بالتهنئة لجميع منسوبي المستشفى على حصد شهادة عضوية الشبكة الدولية للمستشفيات المعززة للصحة للمرة الثانية. وأشارت الى أن اللجنة العلمية حرصت هذا العام وبالشراكة العلمية مع الجمعية الخيرية للتوعية الصحية ( حياتنا ) على تناول مفهوم التمكين في تعزيز الصحة الذي حدده ميثاق أتوا واستكمله ميثاق بانكوك والذي ينص على أهمية الشراكات الرامية إلى ترسيخ وتمكين دور المجتمع في تحسين الصحة والعدالة في توفير الأمن الصحي من أجل معالجة كل الآثار الضارة المترتبة على التجارة والسلع والخدمات واستراتيجيات التسويق في عصرنا اليوم ، وبذلك يصبح تعزيز الصحة جزء لا يتجزأ من السياسات المحلية والدولية والذي يقتضي التعاون بين الدولة بكافة قطاعاتها الحكومية المعنية والمجتمع المدني والقطاع الخاص لحشد القوة وتعبئة العمل لمجتمع أفضل. د.الطويرقي أثناء جولته في المعرض المصاحب بعد ذلك إلقى الدكتور صالح بن سعد الأنصاري رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للتوعية الصحية كلمة قال فيها « في البداية أحببت أن أعبر عن عميق شكري وسعادتي بأن تكون جمعية التوعية الصحية «حياتنا» شريكة في هذا العمل العلمي ، وسعيد بأن يقفز عمل الجمعيات الخيرية التطوعية غير الحكومية إلى دور يكمل ويوازي عمل القطاع الحكومي ممثلاً بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في هذا العمل المجتمعي الهام، هذه الشراكة حقيقةً هي الطريقة الأمثل لرفع الوعي في المجتمع وإلى تحسين اختيارات الناس حتى تكون اختياراتهم اختيارات صحية ، وهنا ينبغي أن اشيد بكل وضوح بدور مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الرائد في قضايا التوعية الصحية وما استمرار هذه الندوة للمرة السابعة على التوالي إلا دليل وبرهان وعربون قدمه هذا المستشفى للمجتمع باهتمامها بالتوعية الصحية ، حقيقة هذا الدور كاد يكون هامشياً لبعض مستشفياتنا وهذا الدور عندما نتحدث عن مستشفى معزز للصحة «. وأضاف د. الأنصاري: حقيقةً أنا أريد أن نتحدث بشيء من التركيز على التوعية الصحية واهتمامنا بها في هذه الجمعية، وأريد أن اخذ بعض الوقت في هذه الكلمة لحديث عن ما يحدث في التوعية الصحية على مستوى العالم، التوعية الصحية تأخذ دوراً جديداً في التغييرات الكبيرة التي تحدث في الدول وفي المجتمعات وتكون المملكة جزء من هذا التغير ونحن بإذن الله تعالى مواكبون لهذا التغير ولنا أن نتعلم ونعرف ماذا يحدث في التوعية الصحية تماشياً مع هذا التغير، التوعية الصحية لم تعد طباعة بروشورات أو بوسترات أو إيصال رسائل في محاضرات بطريقة تلقائية، التوعية الصحية لها دور كبير بطرق أخرى جديدة تركز كثيرا على المحصلة النهائية أن نجهل الاختيار الصحي هو الاختيار الأسهل . بعد ذلك ألقى راعي الحفل الدكتور عبدالإله بن عباد الطويرقي، المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون كلمة رحب فيها بالحضور وأشار فيها الى أن إدارة مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون تحرص على إعداد وتنظيم البرامج العلمية والمؤتمرات والندوات بشكل دوري في كافة المجالات العلمية المتخصصة والذي بدوره ينعكس إيجابا على مستوى الخدمات التي تقدم للمرضى وعلى المسيرة الرائدة لهذا الصرح الطبي. وأضاف د.الطويرقي لقد أخذنا على عاتقنا الاهتمام الشامل بالعمل وفق المعايير والمقاييس الدولية الصحية والتي ترتقي بالمسيرة العلمية والمهنية لهذا المستشفى حيث حاز هذا الصرح منذ إنشائه بشكل دوري على رخصة إجازة الهيئة الدولية للاعتماد المشترك (JCIA) والذي عزز الطموح لدينا لمواصلة العمل بجد ومثابرة للوصول إلى المراكز الصحية الدولية المتقدمة. وقد تم الارتباط بين مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وجامعة جونز هوبكنز الطبية بالولايات المتحدةالأمريكية لتطوير الأداء الطبي والتعليمي والأبحاث. مبيناً أن انعقاد هذه الندوة تزامن مع حصول المستشفى على شهادة عضوية الشبكة الدولية للمستشفيات المعززة للصحة والخدمات الصحية للمرة الثانية على التوالي ومقرها كوبنهاجن ولمدة أربع سنوات (من عام 2011 الى عام 2015) وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. كأول مستشفى يحصل عليها في المنطقة.