جددت منظمة التعاون الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية شكرهما لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرعايته الأبوية الكريمة لمشروع برنامج تحالف منظمة التعاون الإسلامي لرعاية ضحايا زلزال تسونامي تأكيدا لروحه الإنسانية الفياضة واهتمامه بأمر الضعفاء من المسلمين في كل العالم ، وجاء الشكر بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لكارثة تسونامي التي تعتبر واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في التاريخ المعاصر وجددت المنظمة والبنك الإسلامي شكرهما لكل الدول الأعضاء والخيرين في العالم الإسلامي الذين شاركوا بفاعلية في برنامج تحالف منظمة التعاون الإسلامي لرعاية ضحايا زلزال تسونامي. وكانت موجات المد البحري التي ضربت سواحل عدة دول في منطقة جنوب وجنوب شرق آسيا في 26 ديسمبر 2004م قد أوقعت خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات.وكان إقليم باندا آتشيه بجزيرة سومطرة بإندونيسيا أكثر المناطق تضرراً، حيث تجاوز عدد القتلى 200 ألف شخص قضوا غرقا في مد بحري جارف إثر وقوع زلزال بلغ 9.2 درجات على مقياس ريختر ودمرت مساحات واسعة من الأراضي وتيتم نحو 25 ألف طفل.وفي حينها حظي مستقبل الأيتام في آتشيه باهتمام بالغ من عدد من قادة الدول الأعضاء في المنظمة.وأسفرت جهود منظمة التعاون والبنك الإسلامي عن إطلاق برنامج تحالف المنظمة لرعاية أيتام ضحايا زلزال تسونامي في إقليم باندا آتشيه بإندونيسيا وذلك بمبادرة كريمة من خادم الحرمين بكفالة ألف طفل يتيم لمدة خمسة عشر عاماً أو حتى يبلغ اليتيم سن الرشد (18سنة) وبدأ العمل في البرنامج في يوليو 2006م ليصل عدد الأيتام المكفولين في مجموع عقود الرعاية حتى الآن إلى 10310 أطفال يتيمين.ونتيجة للجهود المشتركة بذلتها المنظمة والبنك الإسلامي خلال الست سنوات الماضية لتحقيق رعاية هؤلاء الأيتام في سبيل النشوء السليم، وتنمية فرص الإبداع والتمكين، واصل عدد من الأيتام مسيرتهم التعليمية حتى المراحل الجامعية والبعض الآخر تخرج في مجال التدريب المهني حيث تم التحاقهم وانخراطهم في العمل مما كان له الأثر المباشر والملحوظ في صون كرامة الأيتام وأسرهم.