ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت بعملية تخريبية خطا لنقل الغاز قرب الرستن بحمص". يأتي هذا الاتهام بعيد وصول مراقبي الجامعة العربية إلى المدينة. وكان انفجار ضخم للغاية وقع في أنبوب غاز شرق بلدة تلبيسة بحمص فجر اليوم أسفر عن حريق هائل. واتهم الناشط عمر الحمصي الحكومة بتدبير الانفجار، خاصة وأن مروحيات تابعة للجيش السورية شوهدت في سماء المنطقة قبل وقوعه، ورأى أن السلطات السورية نفذت هذا الهجوم لتدعي أن الثورة السورية ليست سلمية. الى ذلك قالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان القوات السورية تمكنت من قتل عدد من العناصر تنتمي الى "مجموعة إرهابية مسلحة" كانت تحاول التسلل الى سوريا عبر الحدود مع تركيا. وتعد الحدود السورية الشمالية مع تركيا ممرا لعبور المنشقين عن الجيش السوري والذين يدعمون الاحتجاجات المستمرة منذ تسعة أشهر ضد حكم الرئيس بشار الأسد. ونقلت سانا عن مصدر عسكري "ان الجهات المختصة تمكنت من قتل واصابة عدد من المسلحين ومصادرة كميات من الأسلحة والذخائر والبزات العسكرية وأجهزة الاتصال وبطاقات شخصية مزورة."وقالت (سانا) امس أن مجلس الشعب السوري أقر مشروع قانون يقضي بفرض رسم بنسبة 30 بالمئة على كل المواد والبضائع ذات المنشأ التركي المستوردة إلى البلاد. وقال وزير المالية السوري محمد الجليلاتي "القانون يهدف إلى حماية المنتجات السورية من منافسة المنتجات المستوردة القادمة من تركيا ودعم إعمار القرى النامية كما هو معمول به حاليا في تركيا." كانت تركيا علقت أول الشهر الجاري كل التعاملات الائتماية مع سوريا وجمدت أصول الحكومة السورية لتنضم بذلك الى جامعة الدول العربية وقوى غربية في فرض عقوبات اقتصادية على حكومة الرئيس بشار الأسد التي تواجه احتجاجات منذ مارس /آذار الماضي. وكانت تركيا التي بلغ حجم التجارة بينها وبين سوريا 2.5 مليار دولار العام الماضي أحد أقرب حلفاء سوريا قبل اندلاع المظاهرات التي تواجهها الحكومة بحملة قمع. لكن مع تفاقم العنف في سوريا ساءت العلاقات بشكل متزايد بين دمشق وأنقرة ودعا اردوغان الأسد صراحة الشهر الماضي إلى التنحي.وتستضيف تركيا التي تربطها حدود مع سوريا بامتداد 900 كيلومتر منشقين عن الجيش السوري وجماعات معارضة سورية.