نصت أهداف سياسة التعليم بالمملكة على عدة أهداف أهمها: زيادة معرفة الطلاب بلغة أخرى من اللغات الحية على الأقل بجانب لغتهم الأصلية؛ للتزود من العلوم والمعارف والفنون والابتكارات النافعة، وكذلك العمل على نقل علومنا ومعارفنا إلى المجتمعات الأخرى، إضافةً إلى الإسهام في نشر الإسلام وخدمة الإنسانية. وعلى الرغم من أن التعليم أوجد "مادة الإنجليزي" كمادة أساسية، إلاّ أنه يلاحظ عدم فائدة الطلاب منها، حيث يكون الناتج لدى معظم الطلاب وفي نهاية المرحلة الثانوية لاشيء!، الأمر الذي أجبر البعض على دفع مبالغ كبيرة لتعلمها عبر المعاهد أو عبر الجهود الشخصية!. وقال "خالد العنايشة" -المشرف الإداري على قسم التدريب الدراسي لشركة أرامكوا السعودية ومتطوع في تطوير اللغة الإنجليزية الإسلامية الحوارية-: إن تأخير تعلم اللغة الإنجليزية حتى المرحلة الرابعة من التعليم الابتدائي غير سيىء، خاصةً أن الطفل عليه مسؤولية تعلم اللغة العربية بشكلها الحقيقي منذ المراحل الأولى، مبيناً أن تعلم اللغة الإنجليزية لم يأخذ الشكل العميق، فهذه اللغة ليست مادة بقواعد تعلم بل أنها ثقافة تكتسب، مضيفاً أن ما يحدث هو أن اللغة الانجليزية تدرس كمادة وليست كثقافة، وذلك سبب الفشل في تعلمها، متسائلاً: كيف يمكن تعلم الإنجليزية من خلال عدد محدود من الحصص المدرسية؟، مشيراً إلى أن طريقة تقييم النجاح في المادة غير صحيح، فليس هناك تقويم مستمر لها، كما أن بيئة تعلم اللغة يفتقد بناء الأساسيات، فما يحدث أن تدريس الإنجليزية يعتمد على تكثيف القواعد في السنة الواحدة، وبعد أن تنتهي يتم معاودة تكثيف ذات القواعد، حتى تحولت دراسة الإنجليزي إلى قواعد تفهم وتحفظ، مشدداً على أن ذلك يُعد خطأً كبيراً، حيث إن الأسلوب التكاملي لتعليم جميع المهارات غير موجود. وأكد على أن المعلم هو من يحتاج إلى إعادة تأهيل، حيث يفتقد لمهارات التعلم باستخدام أساليب مبتكرة ومحببة، مضيفاً أن التقويم في تعلم الانجليزية مطلوب، ولكنه لابد أن لا يكون قضية في التعليم، مستشهداً بالمعلم الذي اعتمد على أسلوب البعد عن التخويف من المادة، حتى شعر الطالب أن النجاح والرسوب ليسا قضيته، بل تعلم اللغة هو الأساس، ليتم التركيز على مشاركة الطالب في الحصة بمعدل (80%)، مع الاعتماد على إفادة الطلاب من بعضهم في تبادل الخبرة، مشدداً على أنه من المهم أن يكون للمعلم سلم احترافي، بحيث يطور أداءه بحضوره للعديد من الدورات، وذلك ما يفتقر إليه، فليس هناك حضور لدورات عربية أو خليجية بخلاف المعلمين المتخصصين في الإنجليزية في دول الخليج، مشيراً إلى أن تنمية الذات مفقودة، والإطلاع على مجالات متخصصة مفقود أيضاً، وأشياء كثيرة لا حصر لها. وانتقد بعض المعاهد التي تعقد دورات للإنجليزية لمجرد التجارة فقط، دون أن ترتقي للمستوى المطلوب، مضيفاً أنه لابد أن يكون هناك تطور واضح في تعلم الإنجليزية، والتي غالبا ما يركز على طالب الثانوية، مشيراً إلى أن تعلمها يحتاج إلى الوقوف على المشرفين، وعلى مستوى المعلم ونوع المناهج المقدمة، بل وعلى طرق التعاطي مع الطالب والتمارين المقدمة، مشيراً إلى أن اللغة ليست تدريب للعقل فقط، بل تدريب لإنسان متكامل لمشاعره وسلوكياته وتصرفاته، وطريقة تخاطبه كيف يقف؟، وكيف يتصرف؟.