تلقى المجلس البلدي في محافظة القطيف ورقة عمل قدمها في وقت سابق قاطنون من جزيرة تاروت، واشتملت الورقة التي وقع عليها نحو 300 شخص مطالب وصفوها ب"الإستراتيجية"، إذ ركزت على مطالب أهالي الجزيرة التي تعتبر واحدة من أهم المناطق السياحية في المملكة لاحتوائها على قلعة تاروت التاريخية التي يزيد في عمرها عن 400 عام قبل الميلاد. وقدم الأهالي رؤية عامة بعيدة المدى من ضمنها السعي لتحويل بلدية محافظة القطيف إلى أمانة واستقلال بلدياتها عنها، وأهمية اعتماد بناء الدور الثالث للمنازل، والحرص على أن يكون هناك توزيع عادل لمشاريع التنمية في المحافظة ككل، والعمل على تحويل المحافظة إلى معلم سياحي على مستوى المملكة، وأهمية توسيع صلاحيات المجلس، والسرعة في تنفيذ قراراته وتوصياته من طريق إيجاد آليات تمكن في وضوحها من ذلك. وشدد الأهالي على أهمية الاهتمام بالمشاريع البلدية المنفذة في جزيرة تاروت، أهمها إكمال عملية تطوير مداخل الجزيرة وقراها، وربطها بشبكة الطرق الشريانية، وتفعيل مشاريع السفلتة والأرصفة والإنارة وزيادة مخصصاتها وتوجيهها إلى المخططات السكنية"، مشيرين على أهمية تشجيع قيام المجالس المحلية التي تؤازر العمل البلدي. وطالبوا بأهمية العمل على تطوير المواقع التراثية والعناية بها وتوظيفها لخدمة القطاع السياحي، مؤكدين أن على المجلس حث البلدية على تجنب الروتين من خلال إجراءات واقعية تتمثل في التطوير الخاص بالهيكل الإداري للبلدية، وتفعيل الدراسات المعتمدة في هذا المجال، وزيادة صلاحيات الجهاز التنفيذي إزاء اعتماد المشاريع والتعيينات الإدارية، وزيادة مخصصات البلدية المالية وموظفيها. وتطرقوا إلى البيئة، إذ شددوا على ضرورة إيجاد حلول بيئية، منها "السعي لاستكمال مشاريع تغطية المصارف الزراعية لأهداف متعلقة بصحة البيئة والسلامة المرورية، والاستفادة منها كمداخل وطرق شريانية رابطة، والحفاظ على البيئة البحرية والكورنيشات والمصطحات الخضراء وحمايتها.