عاد شبح الجثث المقطعة ليزرع الرعب من جديد في ساكنة مدينة الدارالبيضاء حيث تم العثور أول أمس على جثة فتاة مقطعة الأوصال وملقاة في منطقتين مختلفتين من حي الحي الحسني المشهور بارتفاع نسبة الجريمة. وكانت مدينة الدارالبيضاء شهدت في وقت سابق خمس جرائم مماثلة لم تتمكن المصالح الأمنية من فك لغزها. فقد كان عثر على جثة شاب مقطعة الأوصال وموضوعة بعض أطرافها في علبة «كرتونية» بإحدى الزقاق وسط المدينة في حين عثر على نصف الجثة الثاني بزقاق آخر مجزأة هي الأخرى إلى عدة أطراف مع تشويه الوجه وتقطيع الجهاز التناسلي للضحية، ومنذ ذلك الحين ارتفع عدد الجثث المقطعة والملقاة على قارعة الطريق إلى خمس جثث لا تزال جميعها تشكل لغزا كبيرا ومحيرا للمصالح الأمنية. كما سبق أن عثر على جثة امرأة مقطعة من جهة الحوض وملقاة بالقرب من سوق تجارية، وكانت الجثة حينما تم العثور عليها في حالة تعفن وفوق رأسها كيس بلاستيكي مشدود إلى عنقها بقوة وكانت الضحية ترتدي قميصا صوفيا وصدرية. وكانت مصالح الأمن قد عاينت كذلك بشارع لاجروند بدرب السلطان جثة امرأة أخرى مقطعة إلى نصفين. وقبل ذلك بحوالي بشهور اكتشفت المصالح الأمنية بمنزل مهجور بحي المعارف أطرافا سفلى لجسد رجل لكنها لم تستطع التوصل إلى باقي أطراف جثة هذا الرجل.كما سبق أيضا لمصالح الأمن أن عثرت على جثة فتاة لا يتجاوز عمرها 17 سنة تعرضت هي الأخرى للقتل والتقطيع ووضعت أجزاء جثتها قي أكياس بلاستيكية ورمي بها بالقرب من مقبرة بحي سيدي عثمان الشعبي. ويوم الثلاثاء عثر مواطن وبالصدفة على جثة فتاة مقطعة الأوصال داخل حاوية للقمامة ولم يوجد من الجثة سوى ذراعين مبتورين من جهة الكتف وفخذ مبتور من الورك إلى الركبة في حين تم العثور على جذع الجثة من دون رأس ولا رجلين خلف مقر ولاية الأمن بالمنطقة. وقالت مصادر أمنية إن الجثة قطعت بشكل احترافي ما يعني أن الجاني أو الجناة متخصصون وأن الجثة بدت مثلجة ما يعني كذلك أنها كانت موضوعة في آلة للتبريد وأن الجريمة ربما ارتكبت قبل ذلك بأيام. ورجحت ذات المصادر أن يكون عمر الضحية ما بين 25 و30 سنة. وأوضحت أن الأبحاث ستتجه إلى البصمات بغية تحديد هوية الضحية ومن أجل فك لغز هذه الجريمة البشعة.