احتفل الليبيون امس السبت بعيد الاستقلال ال60 لأول مرة بعدما كان قد تم حظره على مدار اثنين وأربعين عاما ابان حكم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وقرر المجلس الوطني الانتقالي أن يكون السبت عطلة رسمية في ليبيا. وسوف تقام احتفالات بهذا المناسبة في كل المدن الليبية السبت . واعلن استقلال ليبيا في الرابع والعشرين من كانون اول /ديسمبر عام 1951 تحت حكم ادريس السنوسي ، احد زعماء المقاومة للاحتلال الايطالي. واطيح بالسنوسي في وقت لاحق في انقلاب عسكري في عام 1969 قاده القذافي الذي امر فقط بالاحتفال بذكري الانقلاب. وتخلص الزعماء الليبيون الجدد من العلم الاخضر الذي امر به القذافي واستعادوا العلم ذي الالوان الاحمر والاخضر والاسود الذي كان يرفرف فوق ليبيا ابان النظام الملكي. الى ذلك قالت مصادر أمريكية إن الولاياتالمتحدة تدرس مع ليبيا خطة لاسترداد لأسلحة الميليشيات مقابل المال. ونقلت شبكة «سي إن إن» الأمريكية السبت عن المصادر الأمريكية قولها ان الولاياتالمتحدة تدرس مع ليبيا خطة تقضي بتوفير برنامج مخصص لشراء الأسلحة، وتحديداً الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات، من المجموعات المسلحة التي وضعت يدها عليها خلال المواجهات مع نظام الزعيم الليبي معمر القذافي طوال الأشهر الماضية. وأشارت المصادر إلى أن الخطة تندرج بإطار حرص الولاياتالمتحدة على جمع أكبر كمية ممكنة من هذه الأسلحة وتأمينها، خشية أن يصار إلى بيعها في السوق السوداء، ما قد يفتح الباب أمام تهديد الأمن الملاحي في حال وصولها إلى تنظيمات متشددة مثل القاعدة. ورفض المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر التعليق على تفاصيل ما قال انها «برامج سرية»، ولكنه قال ان بلاده «تبحث عن الطريقة الأكثر فاعلية» لتدمير ترسانة النظام السابق من الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات، والتي يقدر عددها بعشرين ألف صاروخ. وأضاف تونر، تعليقاً على هذه المعلومات، «نحن ندرس مجموعة من الخيارات والبرامج المختلفة». ولفت إلى وجود الكثير من الأسلحة المنتشرة على الأراضي الليبية، مضيفاً ان الجهود تنصب حالياً على إحصائها وجمعها. ولفت إلى ان وجود هذه الأسلحة حالياً بحوزة ميليشيات ليبية لا يعني بالضرورة ان تلك المجموعات تعتزم استخدامها، ولكنه أكد وجود حاجة ماسة لجمعها، معتبراً أن الأمر يقع ضمن إطار الخطط الأمريكية لدعم الحكومة الليبية الجديدة ونزع سلاح المليشيات الموجودة ودمج عناصرها في الجيش الوطني.