يقف صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني على مدى يومين (اليوم السبت وغدا الأحد) على فرضيات التمرين الميداني (ولاء وفداء2) الذي تنفذه قوات الحرس الوطني على مدى خمسة أيام خلال الفترة من ( 25 30/1/1433ه) في منطقة ( شدقم ) شرقي خريص بمشاركة عدد كبيرمن ألوية المشاة الآلية وطيران الحرس الوطني ووحدات الإسناد وإسناد القتال في القطاعين الشرقي والوسطى، والذي يطبق في ظروف مشابهة لعمليات القتال الحقيقية بهدف رفع الكفاءة القتالية لقوات الحرس الوطني وجاهزيتها للتعامل مع الأحداث المختلفة. وعمدت رئاسة الحرس الوطني إلى بناء سيناريو التمرين ليشارك فيه عدد كبير من ألوية المشاة الآلية في الحرس الوطني والوحدات المساندة والطيران، لتنفيذ عدد من العمليات التعرضية والدفاعية ومهام الإخلاء والإنزال الجوي لإعطاء كافة عناصر القتال فرصة المشاركة في التدريب والمناورة وتنفيذ فرضيات منع القوات المعادية من التقدم وتحقيق المكاسب على أرض المعركة، كما تم تشكيل فريق من المقيمين لتقييم الوحدات المشاركة على جميع المستويات وفقاً لمراجع التقييم المعتمدة في الحرس الوطني من أجل الخروج بأكبر قدر من الفائدة من هذا التمرين. وتشارك وحدات هندسة القتال بواجباتها المتمثلة بمختلف عمليات هندسة القتال في مناطق العمليات المتعددة التي منها إنشاء الطرق وفتح الثغرات وتحصين المواقع الدفاعية وحفر الخنادق وإنشاء الأسلاك الشائكة وتهيئة حقول الألغام لإعاقة تقدم قوات العدو، إضافة إلى تجهيز مسرح عمليات المناورة بكل المتطلبات القتالية إلى غير ذلك من عمليات إسناد الوحدات المقاتلة المشاركة في المناورة. تنفيذ عمليات إنزال جوي وتصد لقوات معادية وحفر خنادق وتهيئة لحقول الألغام وتشكيل فريق متخصص لتقييم المشاركين وعلمت "الرياض" أن اختيار منطقة التمرين كان لمناسبة طبوغرافيتها متطلبات تحقيق كافة الدروس والمهارات الضرورية من حيث الموقع وطبيعة الأرض، وذلك لإضفاء روح التحدي أمام القيادات في التخطيط والإعداد والتنسيق وتنفيذ المناورة، حيث قامت الهيئات العسكرية برئاسة الحرس الوطني بالإعداد والتخطيط لهذا التمرين منذ فترة طويلة، حددت خلالها الأهداف المطلوب تحقيقها في التمرين ومعايير الأداء، وذلك امتداداً لسلسلة طويلة من التمارين الميدانية التي نفذها الحرس الوطني كان أولها (فاتح خير) في عام 1399 ه واستمر الحرس الوطني في تنفيذ التمارين الميدانية والقيادة، والتي أسهمت في رفع قدرات وحدات الحرس الوطني بشكل كبير. من جانبه أوضح رئيس هيئة العمليات بالحرس الوطني اللواء الركن عبدالرحمن العماج ان هذا التمرين يأتي ضمن توجيه التدريب المعتمد من سمو رئيس الحرس الوطني لتحقيق أهداف تدريبية تساهم في رفع الجاهزية القتالية لوحدات الحرس الوطني بعد إن تدربت تلك الوحدات على جميع المراحل التكتيكية، مشيراً إلى أن التمرين طبق في منطقة ملائمة لتضاريس المملكة للوقوف على قدرة الفرد على التعامل مع هذه المناطق، حيث ظهرت خلال هذا التمرين القدرة العالية لمنسوبي الحرس الوطني على التخطيط والإعداد والتنفيذ على مختلف المستويات. أحد أفراد القوات خلال إحدى المهام التدريبية الدقيقة بدوره أكد قائد لواء الإمام محمد بن سعود الآلي اللواء محمد القحطاني بأن التمارين المشتركة في هذا المستوى تعتبر مرحلة نهائية للتدريب المتسلسل ويتم فيه دمج كافة عناصر القتال ويعد مقياسا حقيقيا للجاهزية القتالية ولأعمال القيادة والسيطرة في العمليات المشتركة وتنفيذ الواجبات على مستوى الوحدات والتنسيق في العمليات المشتركة سواء كانت وحدات مناورة أو وحدات عناصر القتال الأخرى بما في ذلك عمليات الإمداد والتموين، كما أن التمارين الميدانية تحاكي الواقع وتعود الفرد على الصبر وقبول التحدي والعمل كفريق واحد، لافتاً الى أن التمرين القادم سيكون نموذجا لتوحيد الأعمال والانسجام والقدرة على تنفيذ ما سيناط بالحرس الوطني من مهام مستقبلية. كما شددت عدد من القيادات العسكرية بالحرس الوطني بهذه المناسبة على أهمية هذا التمرين وقال قائد لواء الأمير سعد بن عبدالرحمن الآلي اللواء عبدالله المفيز انه ومنذ تأسيس المملكة وإحدى ركائز المؤسس هي تطوير هذه الدولة بجميع قطاعاته نحو التقدم والتطور والازدهار، ومن هذه القطاعات الحرس الوطني الذي يعتبر جزءاً من منظومة الدرع الحصين لهذه البلاد حماها الله من كل مكروه، وأوضح إن ما يقوم به الحرس الوطني من تدريب جماعي هو نتائج لتدريب فردي مستمر يهدف إلى تجهيز منسوبيه لحماية هذه البلاد الطيبة، مشددا على انهم في هذا الصرح الكبير لن يتوانوا في الدفاع عن الوطن الغالي بكل ما أوتوا من قوة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. عناصر من الحرس الوطني في مهمة التخطيط لإحدى الفرضيات القتالية وفي شأن الطب العسكري أفاد قائد الطب العسكري الميداني اللواء الركن منصور بن نحيت أن الطب العسكري الميداني هو أحد الوحدات المساندة لوحدات الحرس الوطني سواء في مواقعه الثابتة أو من خلال إجراء التمارين التعبوية على مختلف مستوياتها مشيرا في هذا الصدد إلى أن الطب العسكري الميداني والشئون الصحية قامت بالاستعداد والتجهيز منذ ما يقارب الستة أشهر لهذا التمرين. وأضاف بن نحيت أن مشاركة الطب الميداني تتمثل باستعداده لاستقبال الحالات المرضية وحالات الإصابة والجرحى بالميدان. من جهته أكد اللواء الركن عبدالله الشمري على أهمية هذا التمرين في رفع مستوى الوحدة من الناحية التكتيكية والقتالية مشددا على جاهزية الوحدة ومدى الفاعلية القتالية لدى الضباط والأفراد والوحدات بشكل عام كما تمنى ان يستفيد الجميع من هذا التمرين. جانب من وحدات الحرس الوطني وعبر اللواء ظافر العجمي عن سعادته بالمشاركة في التمرين، وذلك لما له من دور هام في إكساب القوات المشاركة الجاهزية وتفعيل العمل العسكري المشترك في كثير من المجالات العسكرية لاسيما في شئون العمليات والتدريب على المنظومات القتالية المختلفة، وأكد بدوره العميد الركن فيصل بن ربيعان على أهمية التمرين في رفع مستوى التدريب من الناحية التكتيكية والتي تؤدي إلى نتائج طيبة في رفع مستوى الاحترافية العسكرية لدى الفرد، في حين أشار العميد عبدالرحمن المطلق إلى أن هذا التمرين سيعزز ويقوي منظومة القيادة والسيطرة بالحرس الوطني مؤكدا جاهزيتهم لأي مهمة تسند لهم في المستقبل لاداء الواجب في حماية أمن الوطن، ومن جانبه ركز المقدم ركن ماجد الغامدي الدور الفاعل للتمرين في رفع مستوى الكفاءة العسكرية والارتقاء بالجاهزية القتالية لدى ألوية الحرس الوطني ولاكتساب المزيد من الخبرة الميدانية والقدرة القتالية، بينما قال الرائد فهد القحطاني ان التمرين مهم من الناحية التكتيكية في رفع مستوى الكفاءة العسكرية والارتقاء بالجاهزية القتالية للوحدة، وعن مدى الجاهزية أكد الرائد علي الشهري على جاهزية الوحدة في المساهمة والمشاركة في التمرين وتطبيق ما تم التدرب عليه خلال الأشهر الماضية. من جانبه عبر الملازم أول سعيد بن مخرب عن تشرفهم جميعا بالمشاركة في التمرين مجددا الولاء للقيادة الرشيدة، ووافقه الرأي الرقيب فواز المطيري الذي عبر كذلك عن سعادته في المشاركة مشددا على دور التمرين في رفع مستوى الفرد من ناحية التدريب والاتقان القتالي والتقني والمعلوماتي، وقال وكيل رقيب احمد المطيري ان تشريف سمو رئيس الحرس الوطني للحفل دافع وحافز لهم لتقديم الافضل والظهور بالمظهر الحسن لإنهاء هذا التمرين على أكمل وجه. أحد ألوية الحرس الوطني في طور الاستعداد جانب من تمارين القوات المشاركة إحدى الآليات المشاركة في تمرين سابق