ندد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد أمس بتشبيه معتقل غوانتانامو الاميركي في كوبا بمراكز الاعتقال السوفياتية، مؤكدا ان سوء معاملة المعتقلين فيه من فعل عدد ضئيل من عناصر القوات الاميركية. وقال رامسفلد خلال مؤتمر صحافي «لم يبذل جيش في العالم اكثر مما بذله رجال ونساء الجيش الاميركي من اجل تحرير اشخاص لا يعرفونهم». وتابع «لهذا السبب فان التهمة الموجهة اخيرا بان الجيش الاميركي يدير (غولاغ) (معتقلا سوفياتيا) في غوانتانامو تستوجب الادانة». ووصفت منظمة العفو الدولية في تقرير قاعدة غوانتانامو حيث يعتقل لفترات غير محدودة مئات الاجانب الذين يشتبه بضلوعهم في الارهاب بدون توجيه التهمة رسميا اليهم بانها «غولاغ عصرنا» في اشارة الى معسكرات الاعتقال السياسي السوفياتية. من جانب آخر حذر رامسفلد من ان الولاياتالمتحدة ستعتبر اي بلد يؤوي (ابو مصعب الزرقاوي)، بانه بلد مرتبط بالمتشدد الاردني الذي يقود تنظيم القاعدة في العراق. وقال رئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال ريتشارد مايرز في مؤتمر صحافي مشترك مع رامسفلد، انه يعتقد ان الزرقاوي مصاب الا ان خطورة اصابته لا تعرف بعد. وأكد رامسفلد ان «اي بلد يقرر انه يرغب في توفير المساعدة الطبية او المأوى لهذا الارهابي الكبير، وارهابي القاعدة، هو بالتأكيد يربط نفسه بالقاعدة (..) وهذا امر يجب ان ينتبه اليه الناس». ولم يذكر رامسفلد اي بلد بالتحديد الا انه وعدد من المسؤولين الاميركيين البارزين كانوا اتهموا سوريا زوراً وبهتاناً بالسماح بتسلل المقاتلين والاموال والاسلحة للمتمردين في العراق. وقال ان «الافتراض الحالي» هو ان الزرقاوي لا يزال في العراق بعد اصابته بجروح في اشتباك مع القوات الاميركية في غرب العراق قرب الحدود السورية.