قال صلى الله عليه وسلم ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قيل: ومن يأبى يارسول الله قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى) هذا شاب صديق لأخي ما إن سمع تلك الليله أن غداً أول أيام رمضان غادر العاصمه متجهاً للمدينه ليبدء طاعته بالأعتكاف. أجل تحقق له ما أراد ليبتعد طيلة هذه الأيام عن أهله للعباده وما إن انتهى الشهر وأُعلن أن غدا أول أيام العيد. انتهى الاعتكاف وأراد العودة لأهله لكن شاء الرب أن يتعرض لحادث أثناء العودة وعلى إثر هذا الحادث كان آخر يوم له ليكون إلى جوار ربه. أخبرأخوه جميع أصدقائه ليؤدوا واجب العزاء والرضى والبشرى تعلوهم .وتحدث أخوه قائلا: أن المسعفين لأخي قالوا عندما تواجدنا مازال يحتضر واثناء السير كان المسعف الذي يتواجد معه بالخلف يلقنه الشهادة والسائق يقول للمسعف أطفئ النور والاخر يقول النور مطفأ وكررها أطفئ النور! أيها القارئ ليس بالنور الذي تعهده! إنه نور وجهه نور الطاعة أضاء المكان! فلا إله إلا الله يقول المسعف شهدنا في وجهه نوراً لانستطيع وصفه ونطق بالشهادة وكررها ثم مات! نعم جهز لهذه الرحلة الأبدية لأنك لاتعلم موعدها ! وأضاف أخوه أيضا رحمة الله عليه أنه عندما كان بالحرم طلب أن نفصل له ثوب العيد! .. أكتفي بهذا. شاء الرب أن تلبس ثوبا أبيض لكن ليس كثوب العيد أسأل الله أن تتنعم بالجنان ويلبسك من لباس أهل الجنه وتحظى بمجاورة النبي كما اتبعت سنته وطمعت بجنة ربه! أخيرا. ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) وأختم دعائي باعتذراي ليس القصد تجديد الجراح أنتم تفخرون به وأنا أجدد هذا الافتخار.