أعلنت شركة سياحة بريطانية أن أولى رحلاتها السياحية إلى الفضاء ستكون في عام 2013. وأكدت الشركة أنها كانت تأمل في انطلاق تلك الرحلات قبل ذلك الوقت ، ومع ذلك فإن هذا التاريخ غير مؤكد أيضا بالنظر إلى التجارب الطويلة التي يتعين إجراؤها واتخاذ أقصى التدابير لضمان سلامة الركاب. ولم ينس المدير التنفيذي لتلك الشركة أن يعلن أن" سلامة الركاب " ! ، تمثل الأولوية القصوى للشركة، وأن التحليق ، ولكن باستخدام " الصواريخ الدافعة " .. !، سيبدأ العام القادم. ولم تخف الشركة أن خمسمائة شخص قد حجزوا تذاكرهم بالفعل للقيام برحلات فضائية. وكانت الشركة تأمل في بداية مشروعها أن تنطلق أول رحلة فضاء تجارية تحمل سائحين على متن المركبة "سبيس شيب 2" في موعد لا يتجاوز عام 2007. ولكن الشركة أكدت فيما بعد أن ذلك الأمر لم يخرج عن نطاق الأماني وأن الشركة لم تعلن أبدا أي موعد محدد لانطلاق رحلتها الفضائية الأولى. وواضح أن البعض من خلق الله تستهويهم مغامرة كهذه وعلى استعداد لدفع مبالغ طائلة مقدماً للسفر في الفضاء ، ولأنهم يعرفون أن ذلك لن يكون ممكنا إلا من خلال شركة (..) لن أذكر اسمها خشية أن " يتوهّق!" أحدنا ويحجز ، مادامت الدراهم وافرة . وربما أن تلك الشركة أخذت في بالها مسألة المفاخرة والتباهي بين أثرياء العالم . فإذا حجز آل فلان وعادوا فقد دخلوا موسوعة الحديث الاجتماعي بين المعارف والأقارب والأصحاب . وفي أقرب فرصة يطلبون من الأب محاولة الحصول على مقعد لرحلة فضائية ، وتبدأ الواسطة ... ! ، ولابد لإتمام الرحلة من فحوصات طبية ونفسية تحدد طبيعتها الشركة الناقلة .. ! ، لأنه في حالة " المفاجآت " يصعب الهبوط الاضطراري ..! . وأتوقّع أن بعض الأسر السعودية ستسأل عن إمكانية اصطحاب الهاتف النقال.. ! ، لكون الرحلة لا هدف لها سوى إشعار الآخر بأننا " سوبر " وأننا : بلغنا السماء مجدنا وجدودنا وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا وقد حدد أصحاب الرحلة موقع محطة إطلاق الرحلة الأولى في صحراء ولاية نيومكسيكو بالولايات المتحدة. ومن الطريف أن الشركة قالت إنه بالرغم من تلهف جميع الحاجزين على الرحلة للسفر إلى الفضاء إلا أن أياً منهم لا يستعجل الشركة للإسراع بالرحلة. (الظاهر دخلهم الماء !). = خافوا . وأخيرا فإن سعر التذكرة للشخص الواحد في الفضاء الخارجي يبلغ 200 ألف دولار . واشتكى غير المتعاطفين إلى جمعيات تنشط في منع العبث العلمي . لكنها اعتذرت عن التدخل في أشياء كهذه ، وكأن لسان حالها يقول : هالحين عاجزين عن اللي بالأرض ... ! فوقها تبون نمنع سفن الفضاء ؟!